اتشحت قرية الرزيمات بمركز حوش عيسي بالسواد، وتحولت منازلها إلي سرادق عزاء كبير وهي تنتظر وصول جثمانين لاثنين من أبنائها ممن راحوا ضحية تفجيرات مدينة «القبة»، وينتمي القتيلان أيمن كامل وابن عمه عبدالرازق لعائلة العزومي التي سقط منها مصابان آخران هما سالم عبدالحميد وجمعة عبدالحميد. ويقول كامل عبدالرازق «والد أيمن»: إن ابنه سافر قبل عام ونصف العام إلي ليبيا بحثا عن «لقمة العيش»، وكان يعمل مع أبناء عمه في مطعم وكافيتريا بجوار مديرية الأمن التي استهدفها الانفجار، وتابع: أبناؤنا ضحايا لقمة العيش حيث كان يساهم في معيشتنا بما يرسله من أموال. وأضاف: عندما وقع الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته 21 مصريا، اتصلت بابني وطلبت منه العودة فوراً، فأخبرني ان الطرق بين المدن مغلقة، وأن من يحاول الهرب تقوم الميليشيات المسلحة بقتله، وأشار إلي أنه تلقي آخر اتصال من ابنه قبل أيام. بينما قال خالد عبدالرازق أحد أقارب الضحيتين: حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يمد يده لقتل المصريين ويروع الآمنين في منازلهم. وأضاف: شباب القرية حملوا أحلامهم وذهبوا للعمل في ليبيا باليومية نظرا لضيق الحال هنا. وأشار إلي أن أهالي القرية والقري المجاورة احتشدوا أمام منازل أسرتي الشهيدين بمجرد انتشار خبر مصرعهما. وطالب الجميع الحكومة بالثأر لدماء شهداء مصر مؤكدين دعمهم للجيش المصري في حربه ضد الإرهاب.