يخوض الصحفي يسري السيد في مجلة "تيتو" تجربة جديدة ورائدة في ثقافة الطفل تعبر عن تنوع وغنى رؤى أحد فرسان الصحافة الثقافية المصرية. فيسري السيد الذي عرف باهتماماته الثقافية العميقة سواء في صحيفة الجمهورية أو مجلة مصر المحروسة التي تصدر عن هيئة قصور الثقافة شرع في تجربة لافتة لكثير من المثقفين المصريين ناهيك عن الجمهور المستهدف بتجربته الجديد والذي يشكل "رأس مال المستقبل المصري والعربي". ففي تجربة جديدة للصحافة الخاصة في مصر صدرت أخيرا مجلة "تيتو" للأطفال، وهي أول مجلة متخصصة في تربية النشء، حيث تتضمن كثيرا من المواضيع الشيقة المتعلقة بالأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 4 -15 عاما. وتفرد المجلة التي يترأس تحريرها يسري السيد رسومات وإبداعات الأطفال، كما تعتني بمواضيع تتعلق بمستقبل الطفل وهواياته وبناء عقله ووجدانه معا وعبر معالجات غير تقليدية وتشكل نموذجا جديدا في ثقافة الطفل. واذا كان العدد الأول للمجلة المستقلة قد لفت الأنظار حقا فمنذ منذ ساعات صدر العدد الثانى من "تيتو" ويتناول عدة موضوعات مختلفة وشيقة تتناسب مع عقل الطفل واهتماماته التى تطورت كثيرا مثل انتخابات مجلس النواب. وستجد "تيتو"بطل المجلة في عددها الثاني يسأل أصدقاءه من الأطفال عن معنى الانتخابات ورؤيتهم حولها وأمنيتهم عن النتائج التى يمكن أن تحققها لهم فى المدرسة او البيت او الحى الذى يعيشون فيه. وضمن مفاجآت هذه المجلة التي كانت مفاجأة سعيدة في عالم ثقافة الطفل تتصدر العدد الثاني قصة للكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ يعبر فيها عن فرحته كطفل بالثورة وهى مفاجأة تنبأ فيها محفوظ بالثورة وفرح بها، وتعبيرا عن ثقافة تفاعلية مطلوبة بالحاح -تتيح "تيتو" للاطفال فرصة لعرض مواهبهم، حيث يعبر كل طفل عن أفكاره عبر رسوماته مع اسمه وصورة له وتعرض المجلة الغازا وفوازير لتنمية عقل الطفل وتعرض معلومات عن أهم الشخصيات مثل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بصورة مبسطة يمكن أن تصل لأذهان الأطفال كما يحوى العدد قصة مصورة يحاول بطلها تيتو أن ينمى حب الوطن عن طريق الرمز إلى علم مصر. ويعرض العدد رؤية الفنان أحمد حلمى الذى اشتهر بحبه للأطفال وطريقته التى أدت إلى تعلق الاطفال به وهو يتحدث عن علاقته بأولاده لى لى وسليم، ناهيك عن لمحة عن ثورة الخامس والعشرين من يناير ليعي الطفل ماهية الثورة ودورها والقدرة على التغيير الإيجابي. ويحوى العدد الثاني من مجلة تيتو قصة تتحدث عن أهمية الصدق وعيب الكذب وضرورة عدم اتباعه إلى جانب تألق واضح للكاريكاتير ولقاءات مع فنانين ممن تألقت أعمالهم الخاصة بالصغار، وإبداعات عدد من الشعراء. إنها حقا تجربة مغايرة ولافتة في عالم ثقافة الطفل لعل سرها يكمن في المقاله الافتتاحي في أول عدد لمجلة تيتو عندما قال رئيس التحرير يسري السيد: إنه وجد في المجلة فرصة للهروب من عالم الكبار إلى عالم الأطفال بما يحمل من عذوبة وبراءة، فضلا عن كونهم يمثلون المستقبل. أما فى العدد الثانى من مجلة تيتو فلم ينس يسري السيد أن يدعو وزير التربية والتعليم لحمل حقيبة طفل فى ثانية ابتدائى حتى يرى كم هى تكسر ظهر أي طفل!!..مرحبا بتيتو كمجلة جذابة وتجربة رائدة في ثقافة الطفل.