أكد الدكتور مجدي عبدالعزيز رئيس مصلحة الجمارك، على أهمية اتفاقية التعاون الإداري التي وقعها رؤساء سلطات جمارك دول (اتفاقية أغادير) التي تضم (مصر، الأردن، المغرب، تونس)، أمس، في عمان على هامش الاجتماع الثاني للجنة الجمركية المشتركة لدول أغادير؛ قائلا: "إذا تم تفعيل هذه الاتفاقية على أرض الواقع فإنها ستعود بنتائج إيجابية على الدول الأعضاء". وشدد "عبدالعزيز"، – في تصريح له، في عمان، على ضرورة تقديم الاتحاد الأوروبي المزيد من الدعم لدول (اتفاقية أغادير) لأنها تحتاج لتحديث الأليات الخاصة بها وتطوير منظومة العمل وخاصة على مستوى الربط الالكتروني؛ لأن هذا الموضوع في منتهى الحساسية والخطورة ويتطلب إمكانيات كبيرة علاوة على أن هذه المسألة ستخدم مصالحه أيضًا، مشيرا إلى أن مثل هذه الاتفاقيات من شأنها تعزيز وتقوية التعاون بين الدول الأورومتوسطية في هذا المجال. وأكد أنه إذا لم تتوحد الجمارك في معالجة الممارسات الضارة التي يعاني منها المستهلك في العالم كله فلن يتم الوصول إلى جمارك خضراء ودول خالية من الممارسات الضارة، معربًا عن تمنياته بانضمام المزيد من الدول إلى الفضاء الأورومتوسطي. وفيما يتعلق بنتائج الاتفاقية على الجانبين المصري والأردني، أفاد "عبدالعزيز"، بأن مصر والأردن ، وتأسيسا على هذه الاتفاقية ، سيعملان على تسهيل كل الإجراءات الجمركية في منفذ "نوبيع – العقبة"، حيث ستكون هناك نقاط اتصال لتذليل العقبات وإذا لم تذلل سيتم التدخل من قبل رؤساء الجمارك في البلدين. وقال "يهمنا أن يكون المنفذ محكما وأن يتم تسهيل وتبسيط الإجراءات وفي الوقت نفسه إحكام الرقابة حتى تكون البضاعة مؤمنة تماما إلى الجانبين وخالية من أي شيء يضر بالناس". ونبه إلى أن الجمارك في كل دول العالم تواجه تحديات شديدة الخطورة إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأنه كلما هناك توترات واضطرابات حقيقية على الأرض كلما أفرزت ممارسات جيدة وأساليب جديدة لمجابهة التهريب. وفي الإطار ذاته، وقع المدير التنفيذي للوحدة الفنية لاتفاقية أغادير، عيد محسوسي، والأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، كونيو ميكوريا، مذكرة تعاون بغرض المساعدة الفنية للدول الأربع في المجالات الجمركية والمساهمة في الأنشطة التي تنفذها الوحدة لمصلحة أعضائها. وأكد "محسوسي"، في كلمته الافتتاحية للاجتماع، على أهمية التعاون الجمركي ودوره الفعال في دفع العمل باتفاقية أغادير، منوها بأن الفرصة لاتزال سانحة بين الدول الأعضاء لتعزيز التكامل الاقتصادي بينها، كما أن الاتفاقية مفتوحة أيضا لانضمام أعضاء جدد من جامعة الدول العربية مما يرتبطون بشراكة مع الاتحاد الأوروبي. واستعرض الإنجازات التي تحققت في إطار أنشطة التعاون الجمركي بين دول اتفاقية أغادير، منذ انطلاق الاجتماع الأول للجنة الجمركية المشتركة العالم الماضي في عمان، منوها بأنه تم الانتهاء من صياغة اتفاقية التعاون الجمركي المشترك بين دول الاتفاقية وانطلاق العمل في بلورة مشروع الربط الالكتروني بين جمارك الدول الأعضاء ، والعمل على موضوع المشغل الاقتصادي المعتمد، والذي حددته اللجنة كأولوية للعمل المشترك، وذلك إيمانا من الوحدة الفنية بأهمية دور القطاع الخاص في تحقيق الأهداف المرجوة.