تظاهر أمس نحو ألف خبير من خبراء وزارة العدل أمام مبنى الوزارة احتجاجا على إصرار وزير العدل استمرار العمل بالكتاب الدورى رقم 8 لسنة 2009 الذى يقضى بمنع الخبراء من تسلم ملفات القضايا والاكتفاء باطلاعهم عليها داخل المحاكم. وتعد مظاهرة أمس المظاهرة الثامنة على التوالى منذ بدء الخبراء للاعتصام المفتوح أمام مقر الوزارة منذ 28 يوما. وعلمت «الشروق» أن النائب آمر أبوهيف عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى عرض أمس على الخبراء بدء وساطة جديدة بينهم وبين وزير العدل لإنهاء الأزمة. ورفع الخبراء لافتات تؤكد وحدة صفهم،واستعدادهم لمواصلة الاعتصام خلال شهر رمضان، حيث رفعوا شعارات «الخبراء مجتمعون على قلب رجل واحد»، و«ولا انقسامات بين الخبراء»، و«أهلا أهلا يا رمضان يا شهر الصوم، و«يا قضاة ليه ساكتين.. الخبراء خير معين». وشهدت المظاهرة رفع لافتة مكتوبا عليها نقابة محامين كفر الشيخ تتضامن مع الخبراء، بينما أصدرت جماعة أطلقت على نفسها «محامون بلا قيود» بيانا دعت فيه الدولة إلى التفاوض مع الخبراء، واستنكر البيان إحجام الدولة عن الجلوس مع الخبراء فى الوقت الذى تتفاوض فيه مع اليهود وأعداء الأمة، كما جاء فى البيان. وقال بعض الخبراء ل«الشروق» إن تكاليف الاعتصام بلغت حتى الآن نحو 50 ألف جنيه شارك فيها جميع الخبراء. وأضافوا أن الخبراء رتبوا أمورهم الحياتية على استمرار الاعتصام لأجل غير مسمى، حيث تم تأجير شقة مفروشة بجوار مقر وزارة العدل يجرى استخدامها لتغيير ملابسهم والوضوء والاستحمام فيها. ويبلغ إيجار الشقة 100 جنيه يوميا يتم تسديدها من اشتراكات مكاتب الخبراء على مستوى الجمهورية، حيث يدفع كل مكتب من 800 إلى 1000 جنيه كل ثلاثة أيام، وينفق الخبراء أكثر من ألفى جنيه يوميا لتغطية نفقات اعتصامهم من مأكولات ومشروبات ولافتات وشراء احتياجاتهم. وعين أحد الخبراء مسئولا ماليا يتولى التكاليف والمصروفات وجمع الاشتراكات، وأكد الخبراء أن إجمالى ما أنفقوه منذ بدء الاعتصام تعدى ال 50 ألف جنيه، تشمل تكاليف انتقال الأتوبيسات من المحافظات للقاهرة، وتكاليف الطعام وإيجار الشقة وغيرها من احتياجات المعتصمين، ويتناول الخبراء فى إفطارهم ساندوتشات فول وطعمية وفى الغداء كشرى أو مكرونة أو مخبوزات وفى العشاء وجبة فراخ أو سمك أو كفتة إضافة إلى عصائر ومشروبات، وأحضر بعض الخبراء سخان ماء حيث يقومون بإعداد الشاى والمشروبات الساخنة عليه. وأكد الخبراء عزمهم إعداد مائدة للرحمن فى شهر رمضان كى يشاركهم الفقراء الإفطار عليها مع رجال الأمن.