ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ذبح 21 مصريا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا سلط أنظار العالم أخيرا على تنامي نفوذ "داعش" في ليبيا التي مزقتها الحرب الأهلية فأصبحت تربة خصبة لهذا التنظيم الإرهابي. وقالت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء، إن حكومتين متنافستين في ليبيا تشنان حربا أهلية دموية تتزايد وتيرتها منذ الصيف الماضي في ظل اهتمام عالمي ضئيل، وفي الوقت الذي تصارعت فيه الحكومتان على الثروة النفطية للدولة، استغلت قوة ثالثة هي تنظيم "داعش" هذه الفوضى لبسط نفوذها. وأضافت الصحيفة "أن ذبح داعش للمصريين ال21 أدى الى تسليط أنظار العالم على مدى تنامي نفوذ التنظيم في ليبيا التي كانت منذ فترة ليست بطويلة توصف بأنها مثال ناجح للتدخل الغربي، وقد أسفرت عملية القتل تلك عن شن غارات جوية مصرية على معاقل لداعش في ليبيا وشجعت ظهور دعوات لتدخل دولي أكثر نشاطا ضد التنظيم الذي أصبح بسرعة على أعتاب أوروبا". وتابعت الصحيفة قائلة "إنه في الوقت الذي كان فيه الفرع التابع لداعش في ليبيا يبسط نفوذه في الدولة لأشهر، كانت الحكومتان المتنافستان بليبيا تركزان على محاربة بعضهما البعض، بدعم من قوى إقليمية لكليهما، وفضلت الحكومتان على نطاق واسع تجاهل تدفق الجهاديين الأجانب الذين يشكلون تحالفات جديدة مع المتشددين المحليين، وتوحدهم تحت لواء تنظيم داعش". ولفتت الصحيفة إلى أن ليبيا ليست المكان الوحيد خارج سوريا والعراق الذي يؤسس فيه داعش أفرعا تابعة له، فثمة "أقاليم" تابعة للتنظيم في اليمن والمنطقة التي تعرف باسم خراسان المتداخلة بين فغانستان وباكستان. وقالت "وول ستريت جورنال" إن داعش نشر فيديو ذبح الأقباط المصريين أمس الأول الأحد، وختموه بتعهد باحتلال روما المركز التاريخي للمسيحية، مؤكدة أن هذا التهديد يجب أن يدعم الضغط الموجود في دول مثل فرنساوإيطاليا من أجل تدخل عسكري لتفادي الانهيار الكامل لليبيا، التي تقع على الجانب الثاني من البحر المتوسط مقابل إيطاليا.