سلطت مجلة "التايم" الأمريكية الضوء على شراء مصر 24 طائرة من طراز رافال، كجزء من صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو، مضيفة أنه وبعد 20 عاما من البحث، وجدت فرنسا أخيرا مشتريا لطائرات رافال المقاتلة. فى سياق تقرير لها، أمس الأول، رأت المجلة أن "دافع مصر وراء شراء هذه الطائرات، هو التهديدات الأمنية التى تواجهها على جبهات متعددة، خاصة فى شبه جزيرة سيناء، التى تشهد حالة من الاضطرابات، من قبل مسلحين، بايعوا تنظيم داعش الذى يسيطر على مساحات واسعة بالعراق وسوريا". وقالت المجلة: "كان مفاجأة أن تكون مصر الذى تعانى من صعوبات فى الميزانية، هى المشترى الأول لرافال. ومصر هى أكبر قوة جوية فى أفريقيا، ومن غير المحتمل أن تعزز رافال، وهى التى تعد أكثر المقاتلات تعقيدا، قدرات القاهرة على مواجهة المتمردين على الأرض". ونقلت المجلة عن الأكاديمى والباحث المتخصص فى العسكرية المصرية روبرت سبرنجبورج قوله لصحيفة ليموند الفرنسية إن "مصر ليست بحاجة إلى طائرات رافال، نظرا لامتلاك سلاح الجو المصرى 230 طائرة مقاتلة من طراز إف 16. وأضاف سبرنجبورج أن "طائرات الأباتشى التى قدمتها أمريكا إلى مصر، ستكون أكثر فعالية من طائرات رافال فى مواجهة المتمردين فى شبه جزيرة سيناء، وأنه ليس هناك حاجة عسكرية لشراء المزيد من الطائرات المقاتلة". فى المقابل، يرى خبراء آخرون أن سبب شراء مصر مثل هذه المقاتلات، هو رغبتها فى تنوع مصادر التسليح، بعد أن كانت مصر تعتمد بشكل رئيسى على أمريكا، من خلال منحها مساعدات عسكرية تصل قيمتها إلى مليار دولار سنويا، حسب التايم. وأوضحت المجلة أن طائرة رافال دخلت الخدمة فى فرنسا منذ عام 2006، وتم العمل بها فى أفغانستان وليبيا ومالى، وفى الغارات التى ينفذها التحالف الدولى الذى تقوده أمريكا ضد داعش، موضحة أن شركة داسوا للطيران المصنعة لهذه الطائرات تكافح لبيعها فى الخارج، وذلك من خلال صفقات مع البرازيل وليبيا والمغرب وسويسرا، لكن جميعها باءت بالفشل، وهى الآن تتفاوض مع الهند وقطر.