أعتبر وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازنوف، السبت، أن "الأعمال المعادية للمسلمين" التي وقعت في فرنسا بعيد اعتداءات يناير الماضي "غير مقبولة"، مؤكدا أن الحكومة "لن تتسامح" مع هذه الأعمال. وقال الوزير، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي محمد حصاد، السبت، في الرباط "أريد أن أكرر إدانتنا الشديدة للأعمال المعادية للمسلمين التي أعقبت الهجمات" التي عرفتها باريس. وأضاف المسؤول الفرنسي، أن "الذين يهاجمون المسلمين بسبب انتمائهم الديني فإنما يهاجمون الجمهورية الفرنسية كلها.. هذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا، وأريد القول وأنا هنا في المغرب إننا لن تتسامح مع هذا الأمر". وتابع المسؤول الفرنسي، أن لكل من المغرب وفرنسا "الكثير لنفعله معا لمكافحة جميع أشكال الخلط"، بين الاسلام والإرهاب، مذكرا بأن "الأعمال الوحشية التي وقعت في فرنسا لا علاقة لها بشيء مع الإسلام". وبحسب أرقام المجموعة المناهضة للإسلاموفوبيا في فرنسا، فقد أرتفع عدد الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بنسبة بلغت 70% مباشرة بعد الهجمات الجهادية في أوائل يناير مقارنة مع نفس الفترة من 2014. ويعتبر الإسلام الديانة الثانية في فرنسا بنحو 3.5 مليون مسلم إضافة إلى ما بين 2300 و3000 مسجد وقاعة للصلاة، كما أن فرنسا تحتضن أكبر جزء من الجالية المغربية المقيمة في الخارج ب 1.3 مليون نسمة. وفي أعقاب هجمات باريس التي أودت بحياة 17 شخصًا ما بين 7 و9 يناير حذرت الرباط من تصاعد الإسلاموفوبيا، وندد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية الأربعاء ب"الحملة الوحشية" ضد المسلمين في الدول الغربية، في إشارة إلى مقتل ثلاثة شباب مسلمين في الولاياتالمتحدة، وأيضا مقتل مغربي الشهر الماضي في فرنسا.