على عكس اليوم الأول من فتح باب الترشح، الذى شهد حالة من الفوضى على أسبقية التسجيل، شهدت اللجنة العامة للانتخابات البرلمانية بجنوبالقاهرة، المنعقدة بمحكمة زينهم، إقبالا ضعيفا من المرشحين المحتملين أثناء استقبالها أوراق المرشحين، إذ سجلت اللجنة برئاسة المستشار مجدى خليفة فى اليوم الأول حضور 100 مرشح وفى اليوم الثانى 15 مرشحا فقط. وكثفت قوات الشرطة، بمعاونة قوات الجيش، من تأمين محيط محكمة جنوبالقاهرة، أثناء تجمهر عدد كبير من أهالى ضحايا أحداث ستاد الدفاع الجوى، والتى راح ضحيتها 22 من مشجعى الزمالك، أمام محكمة جنوبالقاهرة بزينهم، أثناء حضورهم استقبال جثث ذويهم من مشرحة زينهم الملاصقة لمبنى المحكمة. ومن الشخصيات العامة التى تقدمت بأوراق ترشحها فى اليوم الثانى عن قطاع جنوبالقاهرة، الناشط الحقوقى، حافظ أبو سعدة، رئيس المنطمة المصرية لحقوق الإنسان، الذى أعلن ترشحه كمستقل عن دائرة المعادى وطرة، مؤكدا أن «ملف حقوق الإنسان له أولوية خاصة بالنسبة، وسيسعى لتمثيل المجتمع الحقوقى بصورة جيدة تحت قبة البرلمان». وأضاف أبوسعدة أن البرلمان القادم سيقع على عاتقه استكمال بناء مؤسسات الدولة، وذلك بتشريع 92 قانونا جديدا، لافتا إلى أن البرلمان يجب أن يركز فى مجال حقوق الإنسان، وإنشاء مفوضية للإعلام ومفوضية ضد التعذيب. فيما قال تبارك الله أحمد، المرشح المحتمل عن حزب «حماة مصر» عن دائرة البساتين والمعادى، إنه تقدم للانتخابات البرلمانية لخدمة المواطن البسيط، متوقعا أن يكون البرلمان القادم فى صف المواطن. وقال رمضان السيد، مرشح مستقل عن دائرة المعادى والبساتين، إن سبب ترشحه هو الحصول على حقوق العمالة غير المتنظمة، لافتا إلى أنه «أول نقاش» يترشح فى الانتخابات البرلمانية. وشكا السيد، من ارتفاع تكاليف الكشف الطبى والتأمينات المقررة، قائلا «إن الدولة يجب أن تنظر للمواطن البسيط».