اعتبرت الباحثة أنا بورشفسكايا، المتخصصة فى سياسات روسيا إزاء الشرق الأوسط، زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المرتقبة اليوم، لمصر بمثابة فرصة للكرملين لتعزيز علاقاته مع مصر، ولبوتين للتأكيد على أنه لا يزال قائدا ذا حضور عالمى. واشارت بورشفسكايا حسبما نشر (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى) أمس الأول، إلى التحسن فى العلاقات الروسية المصرية فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات الأمريكية المصرية فتورا، غداة عزل جماعة الإخوان من السلطة فى يوليو 2013، وتأخير واشنطن المساعدات العسكرية المقررة لمصر وقطعها الحوار الاستراتيجى الثنائى، حسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط. ولفتت الباحثة إلى أن موقف الكرملين كان على النقيض من البيت الأبيض، إذ أعرب عن دعمه القيادة المصرية الجديدة لتشهد كل من القاهرة وموسكو عددا من الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين من البلدين. ونوهت بورشفسكايا بتقارب موقف الكرملين مع موقف القيادة المصرية الجديدة إزاء جماعة الإخوان، التى تم حظرها بحكم من المحكمة العليا فى روسيا من العمل فى الفيدرالية وتصنيفها رسميا تنظيما إرهابيا. وعلى الصعيد العسكرى، أشارت بورشفسكايا إلى أن العام الماضى شهد توقيع روسيا ومصر صفقة أسلحة بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكى، وهى الصفقات الأكبر على مدى أعوام كثيرة