تقدم المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، أمس، بأوراق ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة للجنة العليا للانتخابات بدائرة السادات بالمنوفية برئاسة المستشار أحمد حبيب رئيس اللجنة، وهو ما أثار حالة من الجدل بين القوى الثورية والمواطنين. وكشف مصدر طبى بمدينة السادات ل«الشروق»، رفض ذكر اسمه، أن أحمد عز تقدم للكشف الطبى بمستشفى أم المصريين بالقاهرة، وفتح حسابا بنكيا فى بنك مصر فرع السادات، وأعلن خوضه الانتخابات لعمال مصنعه بالمنطقة الصناعية بالسادات أمس الأول. قال الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية الجديد، ورئيس مركز السادات سابقا، مقر الدائرة الانتخابية لأحمد عز، إنه كمواطن يرفض رفضا تاما ترشح المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأشار إلى تورطه فى إفساد الحياة السياسية فى عهد مبارك. وأعلنت القوى الثورية بمركز ومدينة السادات رفضها التام لترشح عز لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة عن دائرة السادات، وقررت تنظيم مظاهرة رافضة لترشحه عقب اجتماعها الطارئ الذى عقدته مساء أمس الأول. وأشار نبيل الشافعى، مدرس، أن عودة عز للساحة السياسية سيسهم فى خلق حالة من الضيق والسخط بين كل من خرج فى ثورة 25 يناير وخاصة الشباب، وسيشعرون بأنهم فشلوا فى ثورتهم بعودة رموز نظام الوطنى المنحل قائلا: «لو رجع أحمد عز للحياة السياسية مرة تانية رغم كل اللى حصل فى البلاد قبل ثورة يناير وكان له دور فيه هتحصل مشاكل كبيرة فى البلد». فيما عبر بعض المواطنين عن سعادتهم من خبر ترشح عز للانتخابات المقبلة لما يقدمه من خدمات متميزة للأهالى منها «خدمات صحية مجانية فى أفضل المستشفيات الخاصة ونقل الطبلة والطالبات بالمجان لكلياتهم المختلفة بواسطة 38 أتوبيسا وتوزيع البطاطين والأسمدة على المزارعين». وقال أحمد فتحى زنون، منسق القوى الثورية، إن عز سبب رئيسى فى فساد الحياة السياسية، وطالب الجميع بعدم الإنسياق وراء الرشاوى الإنتخابية التى يقدمها عز مستغلا الظروف الصعبة للمواطنين البسطاء، وأشار إلى أن عودة عز للحياة السياسية من بوابة الانتخابات البرلمانية المقبلة يهدد بثورة غاضبة ضده وضد النظام الذى سيسمح له بخوض الانتخابات.