استقبلت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، اليوم، السيدة ماري كروز، مسؤولة التعاون والتنمية بالوكالة الإسبانية؛ لمناقشة تفعيل مشروع دعم مكتب شكاوى المرأة، والذي يهدف إلى تأهيل ورفع كفاءة محامي المكتب والمحامين المتطوعين في إطار الدستور الجديد، وبحث المشاكل القانونية والاجتماعية الأكثر أهمية التي تواجهها المرأة. وأعربت تلاوي عن امتنان المجلس لاهتمام الحكومة الإسبانية بتمويل هذا المشروع الذي يعمل على توعية النساء حول التشريع الجديد لمحاربة العنف حتى يعرفن حقوقهن، والتوعية في المدارس حول ظاهرة العنف ضد المرأة، وعقد لقاءات مع محامين ومع وحدات تكافؤ الفرص في الوزارات ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني لزيادة وعيهم. وأكدت أن مكتب الشكاوى يعد أحد أهم المشروعات التي ينفذها المجلس لخدمة النساء الفقيرات البسيطات من مختلف المحافظات واللاتي يواجهن العديد من المشاكل القانونية المختلفة ولا يعرفن كيفية استرجاع حقوقهن عن طريق القانون. وأشارت إلى ضرورة أن يتضمن المشروع تدريب الرائدات الريفيات الذي يعد الذراع الأساسي الذي يعتمد عليه المجلس للوصول إلى السيدات في المناطق النائية والحضرية في المحافظات لتوعية السيدات بحقوقهن وبالدور الذي يمكن أن يقوم به المكتب لمساعدتهن وتقديم الدعم القانوني لهن. وأكدت رئيسة المجلس أن هناك أملا كبيرًا في تحسن وضع المرأة في السنوات القادمة مع وجود إرادة سياسية داعمة للمرأة ومؤمنة بحقوقها، خاصة بعد صدور دستور 2014 والذي أعطى حقوقًا كثيرة للمرأة، مشيرة إلى أنهم يسعون لتحويل هذه الحقوق إلى قوانين وتشريعات تنصف المرأة وتدعم حقوقها في الدستور، و أن قانون الانتخاب قد كفل للمرأة 70 مقعدًا على نظام القوائم بجانب الحق في المنافسة على المقاعد الفردية. وأشارت إلي أهمية الانتخابات المحلية، خاصة بعد نص الدستور الجديد على تخصيص 13 ألف مقعد للمرأة، وهي مسؤولية كبيرة، لذلك فإن المجلس حريص على تدريب السيدات لخوض الانتخابات المحلية القادمة، لكي تثبت قدراتها وكفاءتها وجدارتها. لافتة إلي أن المجلس قد أنشأ مكتبًا سياسيًّا معنيًّا بتقديم الدعم الفني واللوجيستي لكل من المرشحات والبرلمانيات بكل من مجلس الشعب والمجالس المحلية، ويقوم بالتشبيك والتنسيق مع فروع المجلس بالمحافظات لدعم المرشحات. وأوضحت أن المشكلة التي تواجهها المرأة حاليًّا في مصر هي النظرة السلبية الخاطئة التي ينظر بها المجتمع للمرأة والتي كرستها العادات والتقاليد البالية والفتاوى التي يطلقها أشخاص ليس لهم معرفة بعلوم الدين والتي تقلل من شأن المرأة وقدراتها وإمكانياتها، ومكانتها في المجتمع.