قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة التونسية المكلف، الحبيب الصيد، إن تشكيلة الحكومة الجديدة التي سيتولي الصيد عرضها غدا "الاثنين" على الرئيس الباجي قائد السبسي، قبل الإعلان عنها، يتكون ثلثا أعضائها من ممثلي الأحزاب السياسية، في حين يتكون الثلث المتبقي من كفاءات عليا من أهل الخبرة والاختصاص وممثلين عن المجتمع المدني. وأضاف المصدر- في تصريح اليوم "الاثنين" إذاعته وكالة تونس أفريقيا للأنباء- أن التشكيلة الحكومية التي تم الإعلان عنها يوم 28 يناير الماضي "قد تم توسيعها" لتشمل أحزابا أخرى- دون أن يفصح عن هوية هذه الأحزاب. وأشار إلى أن الحكومة الجديدة فضلا عن كونها تضم أسماء "تمثل مختلف جهات البلاد"، فإنها تضم في عضويتها 9 كفاءات نسائية بين وزيرات وكاتبات دولة. وأوضح المصدر أن تشكيلة الحكومة الجديدة ستعرض على مجلس نواب الشعب "البرلمان" يوم الأربعاء المقبل لنيل الثقة، حيث سيتولي الحبيب الصيد تقديم برنامج حكومته، الذي قال إنه "مستمد أساسا من برنامج حزب حركة نداء تونس، إلى جانب مقترحات الأحزاب الأخرى والمنظمات الوطنية، ومكونات المجتمع المدني". وقال إن "هذا البرنامج يتضمن إجراءات عاجلة للتنفيذ خلال المائة يوم الأولى من عمر الحكومة، إضافة إلى إجراءات تتصل بإصلاحات هيكلية على المديين القريب والمتوسط تشمل عددا من القطاعات الحيوية". ولفتت الوكالة إلى أن العديد من المصادر ترجح، استنادا إلى سلسلة المشاورات التي أجراها الحبيب الصيد مع مختلف الأحزاب السياسية خلال الأسبوع الماضي، إلى أن تكون أحزاب نداء تونس، والجبهة الوطنية للإنقاذ (التهامي العبدولي) والحر، وحركة النهضة، وآفاق تونس ممثلة في تشكيلة الحكومة الجديدة.