الرئيس يرحب بزيارة زامبيا وزيمبابوى.. ويعرض على موجابى توفير خبرات مصر التنموية رغم قطع الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارته إلى إثيوبيا بعد أقل من 24 ساعة، للعودة إلى القاهرة، إلا أنه عقد عددا من اللقاءات الثنائية المهمة خاصة التى تمس حقوق مصر المائية وأمنها القومى فى أفريقيا وحوض النيل. كان أبرز لقاءات الرئيس لقاءه مع رئيس الوزراء الإثيوبى هاى لاميريام ديسالين، مساء أمس الأول، والذى انتهى باتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لصياغة مشروع وثيقة تحمى حقوق مصر المائية فى ظل تنفيذ سد النهضة. ودعا ديسالين الرئيس إلى زيارة رسمية لأديس أبابا تتوقع مصادر أن تكون فى مارس المقبل يلقى فيها خطابا أمام البرلمان الإثيوبى. والتقى الرئيس بنظيره السودانى عمر البشير، فبحثا سبل تفعيل ما اُتفق عليه خلال زيارة البشير للقاهرة فى أكتوبر الماضى من ضرورة دفع العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات. كما تناول اللقاء التطورات التى تشهدها المنطقة العربية والقارة الأفريقية، سواء فى ليبيا أو سوريا أو الصومال، وأكد الرئيسان أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تشهدها هذه الدول، بالإضافة إلى ضرورة التكاتف والتضامن المشترك بين الدول العربية، لمواجهة جميع التحديات والمخاطر المحدقة بالمنطقة العربية. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الجانبين اتفقا على ضرورة تعزيز التعاون على مستوى دول حوض النيل، والعمل على تحقيق المصالح المشتركة لجميع دول الحوض. كما التقى الرئيس مع نظيره الزامبى أدجار لونجو، ووجه له التهنئة بمناسبة فوزه فى الانتخابات الرئاسية مؤخرًا، مشيدًا بالعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، ومنوهًا بالتنسيق الكبير بينهما على مستوى تجمع الكوميسا. ووجه الرئيس الدعوة إلى لونجو لزيارة مصر فى أقرب فرصة ممكنة، الأمر الذى رحب به ووعد بتلبيته، كما وجه بدوره الدعوة إلى الرئيس لزيارة زامبيا. والتقى السيسى كذلك الرئيس الرواندى بول كاجامى، وأكد حرص مصر على توطيد علاقاتها بدول حوض النيل كافة، مبديًا استعداد مصر لتطوير العلاقات الثنائية بين مصر ورواندا، خصوصا فى المجالات الاقتصادية والتجارية من خلال الاستفادة من المزايا التجارية التى تتيحها عضوية الجانبين فى الكوميسا. والتقى الرئيس أيضا الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى، وأكد الجانبان عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى متابعته للتطورات التى شهدتها مصر، مشيدًا بالخطوات التى تم اتخاذها لتنفيذ خارطة الطريق والمضى قدمًا فى مسيرة الديمقراطية. والتقى الرئيس أمس، قبيل عودته إلى القاهرة بملك إسبانيا ورئيس أوغندا ورئيس موريتانيا ورئيس وزراء السويد ورئيس جنوب السودان ورئيس جيبوتي.