عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول الأفريقية الشقيقة خلال اليوم الأول لزيارتة لأديس أبابا، للمشاركة فى أعمال قمة الاتحاد الأفريقى. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان له بأن الرئيس قد التقى مع عمر البشير، رئيس جمهورية السودان الشقيقة، حيث بحث الجانبان سبل تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس البشير للقاهرة فى شهر أكتوبر الماضى من ضرورة دفع العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات. كما تناول اللقاء التطورات التى تشهدها المنطقة العربية والقارة الأفريقية، سواء فى ليبيا أو سوريا أو الصومال، حيث أكد الرئيسان على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تشهدها هذه الدول الشقيقة، بالإضافة إلى ضرورة التكاتف والتضامن المشترك بين الدول العربية، وذلك لمواجهة كافة التحديات والمخاطر المحدقة بالمنطقة العربية. كما اتفق الجانبان فى الرؤى حول ضرورة تعزيز التعاون على مستوى دول حوض النيل، ومراعاة المشاغل المختلفة، والعمل على تحقيق المصالح المشتركة لجميع دول الحوض من خلال التفاعل الإيجابى فيما بينها. كما التقى الرئيس مع أدجار لونجو، رئيس جمهورية زامبيا، حيث وجه التهنئة للرئيس الزامبى بمناسبة فوزه فى الانتخابات الرئاسية مؤخراً، مُشيداً بالعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، ومنوهاً بالتنسيق الكبير بينهما على مستوى تجمع الكوميسا. وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مؤكداً على دعم مصر الكامل لزامبيا فى مسيرتها التنموية، واستعدادنا لتوفير الخبرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. ومن جانبه، أكد الرئيس الزامبى على عمق العلاقات بين بلاده ومصر، معرباً عن الرغبة فى دفعها خلال المرحلة المقبلة. كما طلب الرئيس الزامبى تكثيف التنسيق بين الجانبين وقيام وفود من بلده بزيارة مصر لبحث سبل تعزيز التعاون فى المجالات المختلفة. وقد وجه الرئيس الدعوة للرئيس أدجار لونجو لزيارة مصر فى أقرب فرصة ممكنة، الأمر الذى رحب به الرئيس الزامبى ووعد بتلبيته، كما وجه بدوره الدعوة للرئيس لزيارة زامبيا. والتقى الرئيس كذلك مع بول كاجامى، رئيس رواندا، حيث أكد على حرص مصر على توطيد علاقاتها بكافة دول حوض النيل، مبدياً استعداد مصر لتطوير العلاقات الثنائية بين مصر ورواندا، ولاسيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية من خلال الاستفادة من المزايا التجارية التى تتيحها عضوية الجانبين فى الكوميسا. كما عرض الرئيس لموقف مصر فيما يتعلق بمياه النيل، مؤكداً إيمان مصر بحتمية التعاون المشترك بين دول حوض النيل، مع مراعاة المشاغل المختلفة لدول الحوض، وضرورة ضمان حقوقها المائية. وقد أبدى الرئيس الرواندى تفهمه لوجهة النظر المصرية، معرباً عن ضرورة تعزيز التعاون بين كافة دول الحوض من أجل تحقيق المصالح المشتركة. وأكد على اهتمام رواندا بتنمية علاقات التعاون مع مصر، والاستفادة من الخبرات التى تتمتع بها مصر فى مختلف المجالات. كما تناول اللقاء بحث التطورات التى تشهدها منطقة البحيرات العظمى. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس قد التقى أيضاً روبرت موجابى رئيس زيمبابوى، حيث أكد الجانبان على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وقد أشار الرئيس موجابى إلى متابعته للتطورات التى شهدتها مصر، مشيداً بالخطوات التى تم اتخاذها لتنفيذ خارطة الطريق والمضى قدماً فى مسيرة الديمقراطية. وقد أكد الرئيس حرص مصر على إعادة تفعيل علاقاتها مع مختلف الدول الأفريقية، ولاسيما زيمبابوى، مشيراً إلى دعم مصر التام لزيمبابوى فى مسيرتها التنموية، واستعدادنا لتوفير الخبرات التى تحتاجها من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وقد وجه الرئيس موجابى الدعوة الي الرئيس لزيارة بلاده، وهو ما رحب به الرئيس.