ثورة الجرافيتى المصرية اندلعت بالتوازى مع ثورة 25 يناير قبل أربع سنوات، وامتلك الفنانون المجهولون جدران الميادين فى كل أنحاء مصر، ليسجلوا عليها يوميات الثورة، ووجوه الغائبين الذين سالت دماؤهم فى طريق العيش والحرية والكرامة الوطنية. الصحفية السويدية ميا جروندال التى جمعت جرافيتى الثورة فى كتاب «ست الحيطة»، قالت ل«الشروق» إن توثيق الجداريات كانت «تأريخا» للثورة، «الجرافيتى لم يكن هدفى بل كنت أرصد كل ما يحدث فى الثورة منذ اليوم الأول، ثم بعد أسابيع لاحظت نمو هذا الفن وبعد شهور اصبح واضحا انه يلعب دورا مهما فى التغيير فى مصر». تلاحظ ميا أن السائحين الأوروبيين يريدون رؤية الجرافيتى المصرى قبل المعابد والمتاحف، وتعتب على الحكومة المصرية التى لم تؤسس حتى الآن متحفا للجرافيتى، وخاصة الرسوم التى شاركت المصريين لحظاتهم العظمى فى التاريخ الحديث. «سأهدى وقتها كل اعمالى للمتحف، خاصة أن معظم الصور التى ألتقطها لم تعد موجودة الآن وهى تاريخ مصر».