فى مداهمات مباغتة لملاحقة متشددين إسلاميين فى أوروبا، اعتقلت السلطات الأمنية فى فرنساوألمانياوبلجيكا، مساء أمس الاول، عددا من المشتبه فى كونهم متشددين، جاء ذلك فى وقت أعلنت فيه بروكسل انتهاء عملية إرهابية أسفرت عن مقتل شخصين. وأفادت تقارير بأن السلطات الفرنسية استجوبت ليلة أمس الأول، فى باريس 12 من المشتبه بهم فى سياق التحقيق فى الهجمات التى تعرضت لها أسبوعية شارلى إبدو الفرنسية فى باريس، الأسبوع الماضى وأسفرت عن مقتل 17 شخصا. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، شنت الشرطة حملة دهم وتفتيش فى خمس مدن فى محيط منطقة باريس، ونقلت الوكالة، عن مصدر قضائى فرنسى، لم تسمه، قوله إن المشتبه بهم استجوبوا بشأن «دعم لوجستى محتمل»، كتقديم بنادق وأسلحة إلى منفذى الهجوم على الصحيفة (سعيد وشريف كواشى). فى غضون ذلك، اغلقت، السلطات الفرنسية أمس، محطة «جار دو لا إيست» (محطة الشرق) فى باريس وأخليت من المسافرين بعد ورود تحذير بوجود قنبلة فيها. هى الأخرى، فى العاصمة الألمانية برلين، اعتقلت السلطات الأمنية شخصين فى عملية دهم فى وقت مبكر أمس. وقالت شبكة بى بى سى الإنجليزية، إن نحو 250 من رجال الشرطة اشتركوا فى حملات دهم شملت 12 موقعا. من جهتها، قالت الشرطة الألمانية إنه يشتبه فى أن أحد المعتقلين يرأس جماعة متطرفة تضم عناصر من جنسيات تركية وروسية. مضيفة أنه يشتبه فى أن الجماعة كانت «تحضر لعمل عنف خطير ضد الدولة فى سوريا». وأعلنت الشرطة فى بيان، أمس، أن أحد الموقوفين رجل من أصل تركى، عمره 41 عاما، ويشتبه بأنه «يتزعم مجموعة متطرفة تضم أتراكا وروسا من الشيشان وداغستان»، مؤكدة أنه «ليس هناك مؤشر بأن المجموعة كانت تخطط لاعتداءات فى ألمانيا»، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. وفى بليجيكا، التى شهدت أمس الأول، عملية واسعة النطاق أسفرت عن مقتل شخصين يشتبه بأنهما «متشددان» وتوقيف ثالث بعدما ردوا على الشرطة مطلقين النار من أسلحة حربية. أعلن وزير الخارجية البلجيكى، ديدييه ريندرز، أمس، أن عمليات مكافحة الإرهاب التى باشرتها الشرطة صباحا فى بلجيكا «انتهت على الأرض». وقال ديدييه ريندرز فى تصريحات صحفية أمس، إن «العمليات انتهت على الأرض، والآن نقوم بتقييم المعطيات، وسنرى من جانب الشرطة والسلطات القضائية، إن كانت هناك خطوات أخرى يتحتم القيام بها». من جهتها، اعلنت النيابة العامة الفيدرالية فى بلجيكا ان عملية مكافحة الارهاب الواسعة النطاق التى اسفرت عن توقيف 13 شخصا ومقتل اثنين، جاء فى سياق تفكيك خلية كانت على وشك تنفيذ اعتداءات تهدف إلى «قتل شرطيين». وأوضحت النيابة أن بلجيكا ستطالب بتسليم بلجيكيين اوقفا فى فرنسا فى اطار هذا التحقيق. بدوره نفى رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس أمس، أى «رابط مباشر» بين اعتداءات باريس وعملية مكافحة الارهاب فى بلجيكا. وقال فالس «لا نعتقد ان هناك رابطا مباشرا»، مضيفا ان «الرابط القائم هو ارادة الارهابيين فى مهاجمة قيمنا ومواطنينا». وفى أسبانيا بدأت السلطات الأمنية، أمس الأول، تحقيقا بعد الكشف عن أن أحد مسلحى باريس، أحمدى كوليبالى، قد زار مدريد قبل أيام من قيامه بالهجمات.