اعتبر القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" محمود الزهار أن حركته أعطت حكومة التوافق الوطني فرصة لتحمل مسئولياتها تجاه قطاع غزة، قائلا: «سننظر في البدائل ولن تبقى الحركة أسيرة لما وصفه "ضعف" الحكومة». وقال الزهار في كلمة القاها خلال مهرجان تأبيني نظمته حركة "حماس" لشهداء العدوان الاسرائيلي الأخير في منطقة جنوبغزة ان الحركة ستعطي حكومة الوفاق فرصة، وستنظر في البدائل ولن نبقى أسرى لهذا الضعف وهذا الخنوع من هذه الحكومة". وتشكلت حكومة التوافق في 2 يونيو الماضي بموجب تفاهمات بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ منتصف عام 2007. وتقول الحكومة إنها لم تستلم مهامها في غزة بسبب تشكيل حماس ل"حكومة ظل" في القطاع، وهو ما تنفيه الحركة. وخاطب الزهار الفصائل الفلسطينية قائلا: إن "أيدينا ممدودة على شريعة الله فيما يرضيه لنحرر أرض فلسطين بلا شروط، والذين يحاولون أن يوقفوا هذه المسيرة، سيشهدوا منا كل غلظة، ولن يفعلوا بنا ما فعلوه سابقا؛ فمهمتنا أن نحمي هذا الوطن وندافع عنه" (على حد قوله). وأشار إلى وقائع الحرب الأخيرة،قائلا إن "الأعداء ظنوا أننا ضعفنا، وأن أموالنا انتهت، وأن سلاحنا نفد، فكانت المعركة البطولية التي انتصرت فيها غزة، لتخيب ظنون كل الذين وهموا أن حماس والقسام ضعف". وتابع الزهار قائلا "كنا لهم في كل مكان، في بيت حانون (شمال القطاع)، وفي خزاعة (جنوب)، انتصرنا عليهم في كل زقاق من أزقة حدود غزة". وأكد أن غزة "ستبقى مستعصية على اليهود، ولن يدخلها أي يهودي مهما كلفنا ذلك"، وقال: "هذه ليست شعارات كما قال البعض..ولن نتحدث عن أي صفقات للأسرى في الوقت الحالي".