شهدت شوارع مدينة الفيوم حالة من الهدوء التام وبدت الشوارع خالية تمامًا من المارة، اليوم الأحد، وتمركزت قوات الأمن في المناطق الحيوية والهامة بالمحافظة. وأعلنت مديرية أمن الفيوم، حالة الاستنفار الأمني ونشرت عددًا من الدوريات المتحركة والثابتة مدعومة بكلاب الحراسة وأجهزة حديثة للكشف عن المفرقعات ومدرعات الشرطة والجيش في محيط ميدان السواقى «ميدان الثورة» وميدان المسلة مدخل مدينة الفيوم. وأغلقت القوات الشوارع المؤدية إلى مبنى ديوان عام المحافظة بالحواجز الحديدية والخرسانية وكثفت من تواجد أفراد الأمن المركزي والعمليات الخاصة بالتعاون مع قوات الجيش أمام المنشأت الحكومية، وتم وضع القوات الخاصة «القناصة» على أسطح العمارات في محيط المنشآت الحيوية من بينها مبنى مديرية الأمن وديوان عام المحافظة. وتم تكثيف التواجد الأمني بمحيط عدد من الكنائس القريبة من ميدان السواقى بشارع السنترال، منها: «الكنيسة الإنجيلية، ومار جرجس، والسيدة العذراء ومنعت انتظار السيارات والدراجات البخارية أمامها»، بينما تمركز عدد من مدرعات الشرطة والجيش وقوات فض الشغب في محيط عدد من المساجد التى ينطلق منها تظاهرات لأعضاء جماعة الإخوان مثل مسجد الشبان المسلمين، وأبو جراب، وعبدالله وهبي. في سياق متصل، تفقد اللواء الشافعي حسن أبو عامر، مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن، مدينة الفيوم وميدان السواقي؛ للوقوف على الحالة الأمنية وعملية التأمين. وقال مدير الأمن، إنه "تم زرع عدد من كاميرات المراقبة بميداني السواقي والمسلة لرصد أي أعمال عنف أو شغب، بالإضافة إلى وضع أكمنة ثابتة مصحوبة بمدرعات وقوات من الشرطة والجيش على الطريق الدائري ومداخل ومخارج المحافظة للكشف عن هوية المترددين وضبط الخارجين عن القانون". وأشار إلى وجود تنسيق تام بين مديرية الأمن والقوات المسلحة لتأمين المنشآت والمرافق العامة والميادين والشوارع للتصدي بكل حسم لأي محاولات للخروج عن القانون أو ارتكاب أعمال عنف. من جانب آخر، نظم عدد من أعضاء جماعة الإخوان مسيرة محدودة بقرية دار السلام التابعة لمركز طامية بالفيوم انطلقت من أمام مسجد التوحيد وجابت بعض الشوارع، فيما شهدت قرية مطرطارس حالة من الهدوء بعد تمركز قوات الشرطة بالشوارع الرئيسية بالقرية.