استمرت السطات الدنماركية في دفع مخصصات بطالة لنحو 24 شخصاً غادروا البلاد ويُعتقد أنهم يقاتلون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب معلومات جهاز الاستخبارات الدنماركية. نقلت صحيفة دنماركية الخميس (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) عن جهاز الاستخبارات الدنماركي أن السلطات دفعت بدلات بطالة ل28 شخصاً أثناء تواجدهم في سوريا للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية". وذكرت صحيفة "بي تي" أن أوامر صدرت بإعادة الأموال المصروفة ل15 من بين ال28 شخصاً الذين سماهم جهاز الاستخبارات، بينما يجري التحقيق في حالة ثمانية منهم، وأسقطت القضية عن خمسة آخرين بسبب عدم كفاية الأدلة. وصرحت وزيرة العدل الدنماركية، ميت فريدريكسين، للصحيفة رداً على سؤال حول تلك المعلومات: "من المهم للغاية أن لا نكون سذجاً". ويعد نظام التأمين ضد البطالة في الدنمارك الأكثر سخاءاً في العالم، إذ يحصل المسجلون فيه على ما يصل الى 801 كرونا يومياً (108 يورو) لمدة عامين، إلا أن بعض "الجهاديين" كانوا يحصلون على مبالغ أقل بكثير كتعويض بطالة. ويعد الدنماركيون الذين يقاتلون في سوريا ثاني أكبر مجموعة من المقاتلين الأجانب بعد بلجيكا، قياساً على عدد السكان. وأعلن جهاز الاستخبارات الدنماركي أن "أكثر من مائة" دنماركي غادروا البلاد وتوجهوا إلى سوريا، إلا أن المعلق الدنماركي على شؤون الشرق الأوسط، ناصر خضر، يعتقد أن العدد ابتداءاً من يونيو/ حزيران أكبر من ذلك ويجب تعديله. وصرح خضر لصحيفة "بيرلينغسكي" بالقول: "العدد يزداد في العديد من الدول الأخرى، فلماذا لا ينطبق ذلك على الدنمارك؟" هذا، وذكر جهاز الاستخبارات الألماني الأسبوع الماضي أنه يعتقد بأن 550 ألمانياً انضموا إلى جماعات متطرفة في سوريا والعراق. وقدرت السلطات سابقاً عددهم بنحو 450 مقاتلاً. كما تعتقد بريطانيا أن نحو 500 من مواطنيها يقاتلون مع تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.