تنطلق غدا فاعليات الدورة الدولية السادسة من مهرجان مسرح بلا إنتاج الذى تنظمه «كريشين جروب» بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة والبيت الفنى للمسرح ومكتبة الإسكندرية ومركز الجيزويت الثقافى. وتحت رعاية اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية ود. سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة. يقام المهرجان بمدينة الإسكندرية فى الفترة من 23 إلى 30 نوفمبر 2014 على مسارح بيرم التونسى ومكتبة الإسكندرية ومركز الجيزويت الثقافى وتشارك فيه 8 فرق مسرحية من مصر بالإضافة إلى 11 فرقة مسرحية من دول فرنساوالكويتولبنان والسعودية وتونسوالجزائر والمغرب. أكد المخرج جمال ياقوت رئيس المهرجان أن فلسفة «مسرح بلا إنتاج» تقوم على تعويض غياب التمويل عن طريق إعمال خيال فريق العمل للوصول إلى حلول مبتكرة للتعبير عن الفكرة التى يطرحها العرض. وتابع: لا تعنى الفلسفة انعدام استخدام المادة بقدر ما تعنى ترشيدها بالصورة التى تتفق مع إعلاء قيمة الفكر وإيجاد الحلول الإخراجية الخلاقة بحيث يبتعد فريق العمل بقدر الإمكان عن الاعتماد على الإنفاق المادى بوصفه وسيلة سهلة لصناعة مشهد مسرحى مبهر. وأضاف ياقوت: من الممكن صناعة مشهد يتحقق فيه الثراء ويمنح المهرجان جائزة غير تقليدية لأفضل الحلول الخلاقة، وهى الجائزة التى تقيس مدى التزام المشاركين بفلسفة المهرجان. وتابع قائلا: يعمل المهرجان على زيادة الاحتكاك بين مصر والدول المشاركة وتبادل الخبرات المسرحية من خلال العروض المسرحية والورش الفنية والندوات، وتحفيز الفرق المسرحية على تطوير عروضها المسرحية ومسايرة التيارات المسرحية المتجددة على مستوى الفكر والأداء والتقنية. وعن أهداف المهرجان قال الفنان إسلام عبدالشفيع مدير المهرجان: نسعى لمنح فرص غير محدودة لشباب المسرحيين لممارسة المسرح وتوفير مناخ يشجعهم على تقديم عروضهم بالصورة التى تبرز إمكاناتهم الفنية. ونعمل على إيجاد حلول فكرية خلاقة لاستمرار العملية المسرحية فى غياب التمويل المادى. وأضاف عبد الشفيع: نعمل كذلك فى هذا المهرجان على المساهمة فى ترسيخ فكرة المسرح من خلال تقديم عروض مسرحية تتميز بالجدية بما يكفل زيادة الإقبال الجماهيرى فتتحقق عملية بناء جمهور جديد للمسرح بالإضافة إلى الجمهور الحالى الذى يتمثل غالبيته فى الممارسين لهذا الفن. فضلا عن فتح باب الحوار بين الجمهور وصناع العرض عن طريق المناقشات التى تعقد عقب كل ليلة عرض وتأكيد مبدأ حرية الإبداع من خلال تقديم العروض التى تناقش جميع القضايا بعيدا عن الرقابة أيا كانت صورتها، بما لا يسىء فى الوقت ذاته إلى القيم المرجعية المتعارف عليها «أخلاقية ودينية» إلى جانب تقديم مسرح يحمل رسالة تنويرية ويشارك فى صنع مستقبل أفضل للوطن والمواطن. وتشجيع فنانى المسرح فى مصر والدول المشاركة على التنافس الشريف بالصورة التى تمثل دافعا للإعلاء من قيمة الجودة عند بناء العرض المسرحى. تتكون لجنة تحكيم المهرجان من الكويتى د. عبد الله العابر ومن ألمانيا الفنان «هيوا سعاد» ومن مصر د. أبو الحسن سلام والكاتب محمود الطوخى والفنان هشام جمعة ود. أيمن الشيوى ووفاء الحكيم ودعاء طعيمة. يشارك فى المهرجان من مصر عروض «نزهة على الجبهة» تأليف «فرناندواريال» وإخراج محمد عبد المولى و «الحريق من الأشباح» تأليف «هنريك ابسن» وإخراج محمد مرسى و«أقنعة الملائكة» تأليف «نوتيس برياليس» وإخراج رفعت عبدالعليم، و«بلا رسم» تأليف سعد الله ونوس وإخراج إبراهيم حسن و«روج نسكافية» تأليف أحمد يوسف عزت وإخراج هانى نصر الدين و«قص أمنيات نجيب سرور» تأليف أسامة الهوارى وإخراج أحمد بسيونى و«فى كل قلب حكاية» تأليف أحمد الفخرانى وإخراج إيهاب الفخرانى و«طيبة» تأليف وإخراج محيى الدين يحيى. تشارك الدول العربية فى فاعليات المهرجان بعشرة عروض مسرحية حيث تشارك الكويت بأربعة عروض هى «راديكاليا» تأليف وإخراج على البلوشى و«حنظلكم واحد» تأليف سعد الله ونوس وإخراج عبدالعزيز النصار و«رسالة إلى» تأليف وإخراج نصار النصارو. و«الضربة القاضية» تأليف قلول الفيلكاوى وإخراج هانى النصار. وتشارك السعودية بثلاثة عروض هى «انتظار» تأليف إبراهيم الحارثى وإخراج ناصر الربيعى وعرض «هاملت.. اخرج من رأسى» تأليف فهد الحوشانى وإخراج صبحى يوسف. وتشارك الجزائروتونسولبنان والمغرب بعرض واحد من كل دولة وهى عرض «مارا مارا» من تونس تأليف وإخراج سيف الدين الفرشيشى و«هو وهى» من المغرب تأليف منير العمارى تأليف إخراج إسماعيل الفلاحى و«الرائعون» من لبنان تأليف أحمد عزت إخراج سارة الموسوى و«مايا» من الجزائر تأليف وإخراج بوسهلة هوارى هشام. وتشارك فرنسا بعرض واحد هو «ces jours qui dansent avec la nuit « تأليف «كيا ميخائيل» وإخراج «سيرين أوسكار».