التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، للاطمئنان على الاستعدادات الجارية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وتوافر السلع الغذائية الأساسية ورصيدها الاستراتيجي، بالإضافة إلى متابعة نتائج تطبيق منظومتي الخبز والسلع التموينية الجديدتين، ومناقشة المشروع الوطني الخاص بتحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي. وقد استعرض وزير التموين خلال اللقاء، الاستعدادات الجارية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من خلال توفير لحوم بأسعار هي الأقل على الإطلاق، حيث يصل سعر الكيلو 35 جنيهًا للحم البقري (مشفي) منشأ سوداني، و45 جنيهًا للحم البقري منشأ برازيلي وأوروجواي وأسترالي، و48 جنيهًا كيلو الخراف الحية، على أن يتم توفيرها جميعًا في المجمعات الاستهلاكية اعتبارًا من بعد غد. هذا بالإضافة إلى توافر باقي السلع العذائية الأساسية (زيت، سكر، أرز) بالمجمعات الاستهلاكية. كما عرض وزير التموين نتائج تطبيق منظومة الخبز الجديدة التي تم تنفيذها في 10 محافظات، ومؤشرات النجاح الخاصة بها، من اختفاء الطوابير، وتحقيق وفر في الدقيق زاد عن 350 مليون جنيه كانت تُهدر وتُهرب، وهو ما أعاد الدعم لمستحقيه، وأشار إلى صرف نقاط توفير الخبز بسلع مجانية للمواطنين، ومدها إلى 10 أيام من أول كل شهر. وأضاف أن آخر ما تم الاتفاق عليه بخصوص منظومة السلع التموينية الجديدة، هو إعطاء الحرية للمواطن في الشراء من أي بقال تمويني أو مجمع استهلاكي، مما يزكي روح المنافسة في مصلحة المواطن وتحقيق وصول الدعم لمستحقيه وعدم التلاعب بالمواطنين والسلع التموينية. واطمأن رئيس الوزراء خلال اللقاء، على أرصدة السلع الاستراتيجية، وبالأخص القمح، حيث أشار وزير التموين إلى توافر القمح حتى منتصف فبراير 2015. من ناحية أخرى، تم خلال اللقاء استعراض تطوير المجمعات الاستهلاكية من خلال برنامج متكامل يشمل تحديثها من ناحية نوع الخدمات، وتغيير مجموعة من القيادات في الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات العذائية، التي آلت إلى الوزارة مؤخرًا، وتم تعيين مجلس إدارة من الشباب والخبراء. وفي نهاية اللقاء عرض وزير التموين المشروع الوطني الخاص بتحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي لاستقبال وتخزين وتداول الحبوب والسلع الغذائية الاستراتيجية، لتكون مصر هي المركز في المنطقة، وتقوم بإمداد الدول الشقيقة في المنطقة العربية والأفريقية باحتياجاتها من هذه السلع بعد عمل منصات استقبال وصوامع تخزين ومصانع قيمة مضافة وتفاوض جماعي مع المناشئ للاستفادة من موقع مصر وبنياتها التحتية. وفي هذا الصدد تم دراسة مشروع إنشاء أول وأكبر بورصة سلعية بالمنطقة بالتعاون مع بورصة شيكاغو السلعية لتكون مصر مؤهلة لتكون مركزًا عالميًّا لتجارة الغذاء، ضمانًا للأمن العذائي ليس فقط لمصر، ولكن للمنطقة ككل.