بعد مشاركتها بلجنة تحكيم «الإسكندرية السينمائى».. سمية الخشاب: أنتظر أن يرزقنى الله بفيلم مهرجانات

• راعيت ضميرى فى الحكم على الأفلام.. ولم أجامل الفيلمين المصريين
• كنت فى خدمة المحكمين ولست مجرد زميلة لهم.. ولا توجد مشاكل مع درة
رغم أنها ليست المرة الأولى التى تشارك فيها الفنانة سمية الخشاب فى عضوية لجنة تحكيم أحد المهرجانات، لكن هذه المرة لها فى مهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط، الذى انتهت دورته ال30 قبل أيام، كان لها خصوصية، فقد كانت لعبت دور «المضيف» حيث كانت تسارع فى تلبية طلبات الضيوف وحل أى مشكلة قد تواجههم، ولعبت دور المترجمة والمرشدة السياحية خاصة أنها المصرية الوحيدة باللجنة، وابنة الإسكندرية التى تستضيف المهرجان.
• إلى هذا الحد كنت سعيدة بعضوية لجنة التحكيم لتلعبى دور صاحبة البيت؟
- كان لابد من توفير كل سبل الراحة لضيوف المهرجان فهم ضيوف مصر نستضيفهم فى بلدنا ومهرجاننا ولابد أن يروا كرم ضيافتنا وعليه كنت مترجمة لهم ومرشدة سياحية أقوم بتعريفهم بأهم الأماكن السياحية فى مصر وكنت فى خدمتهم وكأنى واحدة من المنظمين للمهرجان اسعى لحل أى مشكلة قد يتعرضون لها فهذا واجبى فأنا فى اللجنة أمثل مصر ولا أمثل نفسى فقط، فقبل أن يتم نطق اسمى يقولون ومن مصر سمية الخشاب وهى مسئولية كبيرة سعيت أن أكون على قدرها.
• وماذا عن تجاوب أعضاء لجنة التحكيم معك؟
- هم ناس محترمة للغاية ومتعاونون لأقصى درجة فمعى فى اللجنة محكمون من إيطاليا وتركيا وتونس وتشيكوسلوفكيا منهم فنانون ومخرجون ومديرو تصوير على اعلى مستوى من الخبرة والالتزام.
• وماذا عن الفنانة التونسية درة زميلتك فى اللجنة؟
- درة زميلة عزيزة لا نتقابل فى المسابقة فقط ولكن أحيانا كنا نلتقى فى الفندق مقر اقامة ضيوف المهرجان وبيننا علاقة احترام وتفاهم، وأقول إن الغرور والتعالى هما صفتان يقضيان على مستقبل اى فنان.
• هل هذه هى المرة الأولى فى التحكيم بمهرجان سينمائى؟
- شاركت كعضو لجنة تحكيم فى مهرجانات عديدة بسوريا وتونس والمغرب، ولكنها المرة الأولى لى فى مهرجان مصرى وسعيدة جدا لأننى اشارك فى مهرجان الاسكندرية وأنا ابنة الاسكندرية وفى الدورة ال30 التى تعنى أننا أمام مهرجان له تاريخ ومستمر وسيستمر إن شاء الله، كما ان هذه الدورة لها طعم مختلف فهى مهداه لنجم كبير هو نور الشريف صاحب التاريخ المشرف الذى نتباهى به وليس بغريب ان يتهافت كبار النجوم لمشاركته فرحة تكريمه، كما ان هذه الدورة شهدت تكريم النجمة الكبيرة نادية الجندى صاحبة المشوار والكفاح الطويل، والكينج محمد منير الذى لم يتمالك نفسه حينما لمس حب الناس باستقباله الكبير وهو يصعد خشبة المسرح لكى يستلم درع تكريمه والمخرج الرائع داوود عبدالسيد فلذا فأنا اعتبر نفسى محظوظة باختيارى فى لجنة التحكيم لهذه الدورة.
• عن تقييمك لتجربة الأفلام التى قمت بمشاهدتها؟
- التجربة أكثر من رائعة وهى مهمة لأى فنان فمشاهدة أفلام من دول مختلفة تعكس ثقافات وعادات تقاليد مختلفة مما يصقل خبرة الفنان ويثقل موهبته، أما عن الأفلام فمن الطبيعى فى كل المهرجانات أن نشاهد مستويات مختلفة فهناك أفلام غير مبهمة وغير مفهومة بالمرة وهناك افلام لمخرجين لديهم وجهة نظر ولكنهم غير قادرين على ترجمة وجهة نظرهم وهناك أفلام عاطفية وأخرى تهتم بالسياسة وبالشعوب فالفيلم اللبنانى يهتم بقضية المفقودين على سبيل المثال، الغريب ان الإخوان كان لهم مكانة فى المهرجان حيث شارك كل من الجزائر وسوريا بفيلمين عن الاخوان وعنفهم.
• كيف تعاملت مع الفيلمين المصريين المشاركين فى المسابقة؟
- أحب مصر وهذا أمر لا شك فيه ولكنى هنا عضوة لجنة تحكيم ولابد أن أكون محايدة وأراعى ضميرى وهناك معايير فى اختيار أحسن فيلم واحسن ممثل وأحسن ممثلة وأحسن موسيقى تصويرية، ومصر شاركت بفيلمين هما قبل الربيع وبعد الحب، واؤكد أننى لم ألتفت لجنسية الفيلمين ولكنى كنت أركز فى العمل الإبداعى نفسه وكنت أراعى ضميرى تماما فى تقييمهما.
• من وجهة نظرك الى متى تستمر مشكلة البحث عن فيلم مصرى للمشاركة فى المهرجانات؟
- الى أن يسعى المنتجون أنفسهم لانتاج فيلم قوى للمشاركة فى المهرجانات فهناك من ارسى قاعدة ان فيلم المهرجانات لا يحقق ارباحا وهذه كذبة كبيرة فالعمل الناجح القوى قادر على تحقيق ايرادات وارباح هائلة ولكن لابد من اخلاص النية فى تقديم عمل كبير يليق باسم مصر فنحن من بلد له تاريخ مشرف فى الحضارة والفن ولابد ان يتصدى المنتجون والجهات الانتاجية الحكومية لتمويل عمل كبير للمشاركة فى المهرجانات الكبرى ويناسب مكانة هذا البلد.
• هل هذا يعنى أنك مستعدة للاشتراك فى فيلم مهرجانات كما يحلو للبعض أن يطلق عليه؟
- ليس لدى أى مانع، بل سأرحب وبشدة وأنا فى انتظار هذا الرزق، فحينما يعرض على الفنان فكرة حلوة فأنا أراها رزقا من الله يريد أن يكرم هذا الفنان بعمل كبير ذات قيمة وانا فى انتظار هذا الرزق.