رج المغربى عز العرب العلوى يتسلم حائزة افضل ممثلة فى فيلمه من رئىس المهرجان اختتم مهرجان الاسكندرية لسينما حوض البحر المتوسط فعاليات دورته الثامنة والعشرين والتي استمرت سبعة ايام متتالية اضاء خلالها عروس البحر المتوسط بعروض سينمائية وندوات متخصصة وورش للتصوير السينمائي وتكريمات لمبدعين مصريين وعالميين اثروا صناعة السينما بفنهم كما تم تكريم الثورة السورية في صورة مبدعيها من فنانين وكتاب وقد اشاد ضيوف المهرجان منذ بدايته وحتي ختامه بالشكل الذي ظهرت به هذه الدورة واعتبروها استثنائية تعيد للمهرجان مصداقيته وسمعته التي تم اهدارها طوال سنوات ماضية بسبب المجاملات والمستوي المتدني للافلام التي كانت تشارك في مسابقته الدولية وقد ساعد في خروج هذه الدورة بنجاح وجود ادارة فنية شابة يقودها الناقد السينمائي د. وليد سيف ويعاونه عدد من شباب السينمائيين والنقاد الذين يمتلكون خبرات متطورة وفي نفس الوقت حماس الشباب فاستطاعت هذه الكتيبة ان تنتشل المهرجان من ازماته وتخرج به لبر الامان بتجاوزها لاخطاء الماضي.. وقد اثني المتابعون لهذه الدورة بمستواها علي كافة المستويات. في البداية قال الفنان فتحي عبد الوهاب عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية: من خلال موقعي في لجنة التحكيم استطيع ان أؤكد وعلي أن المستوي العام لأفلام المسابقة الدولية هذا العام اكثر من رائع فقد شاهدت مجموعة مميزة من الافلام ومستواها الفني مرتفع جدا. وقالت الفنانة الشابة يسرا اللوزي عضو لجنة التحكيم في مسابقة أفلام الديجيتال خلال الفترة التي قضيتها في المهرجان وجدته من الناحية التنظيمية أفضل من الدورات السابقة خصوصا فيما يتعلق بمواعيد عروض الافلام و الندوات وهذه الدورة التي أعتبرها من أهم دورات المهرجان وأشكر ادارة المهرجان التي أعطت لي الفرصة في المشاركة في لجنة تحكيم أفلام الديجيتال التي اعتبرها مستقبل صناعة السينما ليس في مصر فقط و لكن في العالم. بينما قال الفنان أحمد عزمي: تميز مهرجان الاسكندرية بشكل جديد هذا العام علي المستوي التنظيمي والفني نال استحسان ضيوف المهرجان وأري أن هذه الدورة مميزة شديدة الخصوصية وبذل فيها مجهود ضخم من قبل رئيس المهرجان "د.وليد سيف" وكل فريق عمل المهرجان الذي أحب ان أوجه شكرا وتقديرا لهم جميعا علي خروج هذه الدورة بشكل مميز يليق بسمعة المهرجانات المصرية وسمعة السينما المصرية. أما مدير التصوير رمسيس مرزوق" فقال: دائما أحرص علي المشاركة في مهرجان الإسكندرية وأتابع كل الدورات لكن هذه الدورة بالفعل تعد من أنجح دورات المهرجان في السنوات الأخيرة من حيث النظام والمستوي الفني فعلي مستوي الأفلام فقد اختارت ادارة المهرجان مجموعة مختارة من أفضل الأفلام في سينما البحر المتوسط سواء بالمشاركة في المسابقة الرسمية أو من خلال العرض في البانوراما أو علي هامش المهرجان فأنا قمت بمتابعة معظم الأفلام و كنت سعيدا جدا بالمستوي الرائع الذي شاهدته أما علي مستوي الندوات فهذه المرة الأولي التي أشاهد فيها انضباطا في مواعيد الندوات ففي الدورات السابقة كانت الندوات تسبب مشكلات عديدة من حيث الغائها وتغيير مواعيدها المستمر لكن هذه الدورة لم يحدث هذا وخرجت كل الندوات بصورة مشرفة جدا لهذا أنا اعتبر هذه الدورة من أهم دورات مهرجان الاسكندرية وانجحها علي كل المستويات. وقال الناقد د.صبحي شفيق: دورة هذا العام كانت مميزة جدا لأنها اعتمدت في تنظيمها علي جيل جديد من الشباب السينمائي الناضج والمتحمس للتغيير والخروج بأفكار جديدة ومبتكرة من أجل مهرجان الاسكندرية وهذا هو السبب وراء الأختلاف الكبير الذي وجدناه في هذه الدورة. ويقول الكاتب والناقد الفني ورئيس مهرجان الاسكندرية سابقا محمد صالح : هذه الدورة تعتبر من أفضل دورات المهرجان علي مدار تاريخه من حيث الناحية التنظمية التي خرجت في احسن صورة والانضباط الشديد الذي كان يميز المهرجان في مواعيد عرض الأفلام واقامة الندوات كما قامت ادارة المهرجان بتوفير عدد اكبر من قاعات العرض مما اتاح الفرصة لعدد أكبر لمشاهدة كل الأفلام ومن الأمور التي تحسب لإدارة المهرجان وشاهدتها للمرة الأولي هو الفصل بين عرض لجنة التحكيم وعرض الجمهور فقد كان في الدورات السابقة عرض أفلام المسابقة في قاعة واحدة لكن في هذه الدورة لجنة التحكيم كانت تشاهد الأفلام في قاعة بمفردها بعيدة عن عرض الجمهور وهذا شئ أعطي نوعا من الاحترام و الخصوصية للجنة التحكيم. وفي حفل الختام أعلن عن الجوائز الرسمية للمهرجان رئيس لجنة التحكيم الإيطالي بيرو ملكاني والفنانة الكبيرة لبلبة عضو لجنة التحكيم وقد حصل الفيلم التركي "الثعبان" علي جائزة أفضل فيلم، وتسلمها المخرج عزاز محمد علي بينما حصل الفيلم الإيطالي "أمومة ضائعة" علي جائزة أفضل سيناريو، وحصل الفيلم اليوناني "رؤوس ملتهبة" علي جائزتي أفضل ممثل للفنان برسيوس بولس، وجائزة التميز في التمثيل، وحصل الفيلم الصربي "العدو" علي جائزة خاصة من لجنة التحكيم، وفازت تونس بفيلمها "دائما براندو" علي جائزة أفضل إخراج للمخرج رضا البهي وحصلت علي جائزة أفضل ممثلة الفنانة جليلة من المغرب عن فيلم "أندرو مان من دم وفحم"، ونال الفيلم الإسباني "الصمت المتجمد" علي جائزة أفضل إنتاج، وفيلم "الرحلة" من سلوفينيا علي جائزة التميز في التمثيل فيما أعلن سعيد شيمي رئيس لجنة تحكيم الأفلام الدجيتال والفنانة يسرا اللوزي عضو لجنة التحكيم، عن جوائز مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، حيث حصل فيلم "ولد وبنت" للمخرجة هالة بدر علي جائزة افضل فيلم، وجائزة لجنة التحيكم الخاصة لفيلم "بالبيجاما" للمخرج ميسرة النجار وفي مسابقة الأفلام التسجيلية حصل فيلم "السمع خانة" لبيرهان مراد علي جائزة أفضل فيلم، وحصل علي جائزة خاصة من لجنة التحكيم، فيلم "غضب البحر والنهر" للمخرج أحمد صيام.. وقال سعيد شيمي إنه تم إلغاء جائزة أفلام الكارتون في هذه الدورة، ولن تذهب الجائزة لأي فيلم مشارك، لضعف مستوي جميع الأفلام المشاركة فنيا وتقنيا. . كما قامت إدارة المهرجان بتكريم عدد من الفنانين والمثقفين السوريين للاحتفاء بالثورة السورية وهم الكاتب حاكم البابا والناقد ماهر عنجاري والمخرجة واحة الراهب والفنانة لويز عبد الكريم والفنان عبد الحكيم قطيفان والتوأم محمد وأحمد ملص، كما تم تكريم المخرج الشهيد تامر العوام... و خلال الحفل ألقي الدكتور وليد سيف رئيس المهرجان، بيانا علي الحضور أكد خلاله انحياز المهرجان للثورة السورية ضد النظام الغاشم، حيث يتعرض الشعب السوري للقصف والقتل بأشكال وحشية، كما أعلن عن تضامن المهرجان مع الفنانين السوريين الذين يتعرضون للتهديد والاعتقال بسبب رفضهم للنظام السوري. وقالت الفنانة واحة الراهب إنها سعيدة بهذا التكريم ووجودها في الإسكندرية، وإن هذا التكريم جاء من الشعب المصري صاحب ثورة 25 يناير، فلم يكن غريبا عليه أن يقف بجوار أشقائه السوريين في محنتهم وثورتهم ضد الظلم. وأضافت الفنانة لويز عبد الكريم أنها سعيدة بوجودها في هذا المهرجان، مشيرة إلي خجلها لوجودها هنا وشعبها يتعرض للموت ويناضل من أجل الحرية أمام الصواريخ والضرب والعنف.