قالت مصادر قبلية ومحلية لرويترز، إن 22 شخصًا لقوا حتفهم في القتال بين المتمردين الحوثيين الشيعة وقبائل متحالفة مع الحكومة في شمال اليمن يومي الاثنين والثلاثاء. ويأتي تصاعد القتال بين الحوثيين والقبائل السنة في محافظة الجوف الشهر الجاري إثر احتجاجات مناهضة للحكومة نظمها نشطاء حوثيون في صنعاء على مدى أسابيع. ويخوض الحوثيون- وهم من الشيعة الزيدية- صراعًا منذ عشر سنوات مع الحكومة المركزية في صنعاء، التي يغلب على سكانها السنة ويقاتلون من أجل السيطرة على مزيد من الأراضي في الشمال. ويقول محتجون حوثيون، إنهم يتصدون للفساد الحكومي في البلاد. ويقول منتقدون إن الحوثيين يحاولون الحصول على سلطة وإقامة دولة شبه مستقلة لهم في شمال البلاد. وينفي الحوثيون ذلك. وقالت المصادر لرويترز، إن 15 من المتمردين الحوثيين لقوا حتفهم، بينما قتل الحوثيون اثنين من أبناء أحد شيوخ القبائل وخمسة أشخاص آخرين. وعقب الاحتجاجات، زعم محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين، إنهم حققوا النصر بالسيطرة على مساحات كبيرة من الجوف من أيدي رجال قبائل متحالفين مع الحكومة. وقال رجال القبائل، إنهم نفذوا "انسحابًا تكتيكيًا" للسماح للجيش اليمني بقصف الحوثيين وأن الصراع سيستمر. وقال سكان في الضاحية الشمالية الشرقيةلصنعاء، لرويترز، إن المقاتلين الحوثيين اشتبكوا مع قوات الأمن الحكومية التي أرسلت لاستعادة النظام مما أرغم كثيرًا من سكان المنطقة على الفرار. وأضاف السكان، أن المقاتلين الحوثيين سيطروا على القرية في الجوف عقب اشتباكات مع رجال القبائل أدت إلى مقتل سبعة أشخاص من الجانبين. وفي حادث منفصل في جنوب غرب صنعاء، قالت مصادر، إن مسلحين حوثيين قتلوا أربعة قبليين مسلحين. وأعلن الحوثيون، أمس، تعليق مشاركتهم في مفاوضات مع الحكومة اليمنية بسبب ما وصفوه بتدخل أجنبي في مسار المفاوضات. وتهدف المفاوضات لإنهاء أزمة شهدت احتجاجات في العاصمة استمرت عدة أسابيع وكانت في بعض الأوقات دامية. ويغلق المحتجون الحوثيون الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء كما يعتصمون منذ أسابيع عند وزارات في محاولة للإطاحة بالحكومة وإعادة دعم الوقود الذي خفضته الدولة في يوليو في إطار إصلاحات اقتصادية. واستقرار اليمن له أولوية لدى الولاياتالمتحدة والحلفاء العرب الخليجيين بسبب موقعه الاستراتيجي بجوار السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وقربه من الممرات الملاحية التي تمر بخليج عدن