يواصل عمال السكك الحديدية في فرنسا، اليوم الأربعاء، إضرابهم عن العمل لليوم الثامن على التوالي؛ احتجاجًا على مشروع إصلاح قطاع السكك الحديدية الذي أعدته الحكومة. ويأتي ذلك في الوقت الذى تتمسك فيه الحكومة بموقفها من مشروع القانون الذي بدأت مناقشته، أمس الثلاثاء، من قبل نواب الجمعية الوطينة ( البرلمان) تمهيدًا للتصويت عليه خلال الأيام القليلة القادمة. وفى السياق ذاته، قال جون بيير رافاران، رئيس الوزراء الأسبق، الذي يتولى الرئاسة الثلاثية المؤقتة لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" ( اليمين المعارض) إن معظم نواب حزبه سيصوتون ضد مشروع قانون إصلاح قطاع السكك الحديدية. ومن ناحيتها، أعلنت شركة "إس. إن. سيه. إف" المشغلة للقطارات، أن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت اليوم حوالى 8.11% من إجمالي عدد العاملين. وكان المئات من عمال السكك الحديدية قد تجمعوا أمس الثلاثاء، أمام مقر البرلمان بالتزامن مع انعقاد جلسة الجمعية الوطنية المخصصة لبحث مشروع القانون محل غضب العاملين بالقطاع، وذلك للتعبير عن احتجاجهم على مشروع القانون. وهددت النقابات الرئيسية للسكك الحديدية، منذ أمس الأول الاثنين، بتصعيد وتيرة احتجاجاتهم بالدعوة إلى خروج مسيرات في باريس وجميع أنحاء فرنسا، تطالب الحكومة بفرض إصلاحات أخرى ومزيد من الانفتاح على المفاوضات. ويضع الإضراب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وحكومته في مأزق وسط مخاوف من أن يمتد التوقف عن العمل لنسبة غير قليلة من عمال السكك الحديدية، والذي يؤثر على حركة تنقل أعداد كبيرة من المواطنين خاصة طلاب المدارس الثانوية، الذين يواصلون امتحانات نهاية العام الدراسي.