•• تأهلت ألمانيا إلى الدور قبل النهائى فى آخر أربع بطولات لكأس العالم، ولكنها لم تحرز اللقب.. فهل آن أوان ذلك؟ •• كانت مشكلة الألمان هى التوصل إلى أفضل تشكيل هجومى.. ففى كأس العالم الماضية كان المنتخب الألمانى يضم مجموعة من لاعبى الوسط المهاجمين الجدد، ومنهم سامى خضيرة، ومسعود أوزيل.. بجانب شفانشتيجر، وهذا الوسط المهاجم كان بحاجة إلى تركيبة هجومية أفضل فى المقدمة فهل توصل إليها لوف؟ •• لعبت ألمانيا أمام البرتغال بتشكيل مكون من نوير وبواتينج وهوملس (مصطفى) ومرتيساكر وهويديس وفيليب لام وخضيرة ومولر (بودولسكى) واوزيل (شورله) وكروس وجوتزه.. وتألق الفريق بالتحرك السريع والسليم والأداء الجماعى المتقن، ومع توالى الأهداف بدأ يهدئ من الإيقاع توفيرا لجهد المباريات المتبقية.. وكنا نشاهد فريقا يلعب كرة جماعية فى مواجهة فريق مفكك ومارس فيه لاعبه بيبى حماقته المعتادة التى تحدثنا عنها كثيرا وهو يلعب مع ريال مدريد ولا أفهم كيف يصمت أى مدرب على حماقات بيبى.. وتعرض كريستيانو رونالدو إلى ظلم شديد من جانب وسائل الإعلام العالمية كلها، ولا أستثنى بلدا أو لغة أو جنسية، فهذا الإعلام رأى أن المباراة (قبل بدايتها) بين ألمانيا وبين رونالدو، ورأى (بعد نهايتها) أن منتخب ألمانيا هزم رونالدو، وكان طبيعيا أن يرفض رونالدو التعليق على اللقاء.. فالمباراة كانت فى الواقع بين مجموعة مواهب وبين موهبة وحيدة.. وهذا الأمر نفسه يتعرض له ليونيل ميسى مع منتخب الأرجنتين. •• على أى حال نحن أمام بطولة قوية فيها نزعة هجومية واضحة، والأهداف غزيرة وليست عزيزة، وهذا جديد فى المونديال، كما أن التكتيكات فى معظمها تعتمد على اقتحام مواقع الفريق المنافس ودفاعاته عبر الكرات العرضية التى تشكل خطرا فائقا على اى دفاع حين تكون الكرة المرسلة قوية ومناسبة فى ارتفاعها.. وهذا الأداء الهجومى قد يكون من طبيعة مباريات الجولة الأولى، وربما تتضاءل النزعة الهجومية فى الجولات القادمة.. وأفضل الفرق هى ألمانيا وهولندا وهو ما شهد به ميسى فى تصريح له عقب مباراة فريقه مع البوسنة.. أما أفضل صورة فكانت للمستشارة الألمانية ميركل التى وقفت وهتفت فرحا مع أهداف موللر.. فمباريات كرة القدم وانتصاراتها باتت تمس كبرياء الأمم. •• كانت هزيمة غانا فى الأمتار الأخيرة أمام الولاياتالمتحدة مخيبة للآمال فالفريق منظم، ويضخ كل فترة دماء جديدة فى صفوفه، بجانب أن النجوم السوداء مرشحة لتقديم صورة جيدة عن كرة القدم فى إفريقيا فى هذه البطولة من واقع تجارب الفريق الأخيرة، ولاسيما فى كأس العالم الماضية.. حين أهدرت غانا فرصة أن تكون أول منتخب إفريقى يتأهل لدور الأربعة بالخسارة بركلات الترجيح فيما عرف بتراجيديا أسامواه جيان فى ذلك الحين.. وقد أهدر منتخب غانا أمام أمريكا العديد من الفرص.. على الرغم من الهدف المبكر جدا الذى أحرزه الأمريكى ديمبسى فى الثانية 29 وافتقد التركيز كما هى العادة والحالة فى الفرق الإفريقية عند نهايات المباريات.. أو عند أى نهايات.