حذر السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، من تصاعد العمليات الإرهابية التي يشهدها العراق على أيدي تنظيم «داعش»، مشددًا على أن العراق يتعرض لأخطر عملية في تاريخه الحديث تهدد نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية ووحدة أراضيه. وأكد بن حلي أن الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة الذي عقد اليوم، يشكل بداية الموقف العربي إزاء هذه الأزمة، حيث سيتواصل التشاور العربي خلال الاجتماع الوزاري المرتقب في جدة خلال اليومين المقبلين على هامش الدورة 41 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، موضحًا في الوقت ذاته الحاجة إلى مقاربة فاعلة لمساعدة العراق على تجاوز هذه المحنة وتحقيق التوافق بين الساسة العراقيين وإعلاء المصلحة العليا للوطن بعيدًا عن الاصطفاف الحزبي. وجدد بن حلي في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير محمد العلمي مندوب المغرب الدائم لدى الجامعة العربية في ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية، إدانة الجامعة الشديدة لما تقوم به الجماعات الإرهابية من «داعش» في العراق، منوهًا في ذات الوقت بما دعا إليه بيان المجلس بضرورة تفعيل الحوار الوطني بين كافة القوى السياسية العراقية والعمل على ترسيخ المسار الديمقراطي. وحمل بن حلي الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولية كبيرة تجاه العراق، موضحًا أن لها تدخلات عديدة وتداعيات على العراق وبالتالي فإن اتفاقياتها مع الحكومة العراقية يترتب عليها التزامات عديدة، كما أنها عضو في مجلس الأمن الدولي، والعراقيون يتفهمون هذا الأمر. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان مجلس الجامعة العربية يمكنه دعم الجيش العراقي على غرار جهوده لدعم الجيش اللبناني، قال العلمي: إن الجيش اللبناني مؤسسة قائمة وتعمل وفق خارطة محددة مسبقًا وأعمال ومهام، أما مسألة دعم الجيش العراقي فلم يطلب أي طرف من الأطراف هذا الأمر. وفيما يخص لبنان، أكد بن حلي والعلمي أن مجلس الجامعة العربية شدد على ضرورة تضافر الجهود لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتفعيل قرارات القمة العربية في هذا الشأن، مؤكدين أهمية اجتماع روما الوزاري بعد غد لبحث دعم الجيش اللبناني. كما أشاد المجلس بالدعم السعودي في إطار التنسيق الثلاثي مع فرنساولبنان لدعم قدرات الجيش اللبناني لضمان أمن لبنان واستقراره.