الجامعة العربية تبحث مواجهة «داعش».. والعراق: لا نريد إدانة

يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين، الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة، برئاسة المغرب، لبحث تنفيذ قرارات قمة الكويت بشأن دعم الجيش اللبناني وبحث الأوضاع الخطيرة في العراق، بعد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) واستيلائه على عدة مدن عراقية.
ودعا السفير قيس العزاوي، مندوب العراق الدائم في جامعة الدول العربية، في تصريحاته ل«المصرى اليوم»، إلى ضرورة اتخاذ موقف قوي لمواجهة «داعش»، مؤكدًا أن بلاده حذرت سابقا من الانعكاسات الخطيرة للأزمة السورية على العراق وهو ما تأكد للعالم أجمع الآن.
وحول المطالب العراقية من الجامعة العربية خلال اجتماع الأحد، قال «العزاوي»: الجامعة العربية أعلنت موقفها من خلال تصريحات أمينها العام الدكتور نبيل العربي، وإدانته للإرهاب وعمليات «داعش» الإرهابية، لافتا إلى أن العراق بإمكانه الدفاع عن نفسه ،وظهر ذلك من خلال العديد من الإجراءات التي قام بها لوقف تقدم «داعش» وعدم نشر طاعون الإرهاب والتطرف في الأراضي العراقية.
وأضاف: «معركة الإرهاب ينبغي ألا تكون عراقية فقط وإنما يجب أن تكون عربية ودولية، وأن يتكاتف الجميع لمواجهتها»، معتبرًا أن الجامعة العربية ومجلس الأمن اتخذوا قرارات بالفعل لمواجهة الإرهاب.
وحول ما إذا كانت هناك طلبات عراقية محددة للحصول على دعم مادي، قال «العزاوي»: «سنرى ما هو مطروح خارج إطار الإدانات والشجب، وإذا كان هناك مشروع معين سيحتاج ذلك إلى عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، ولا يوجد طلب لعقد اجتماع لوزراء الخارجية حتى الآن».
وبشأن إذا ما كان العراق سيتقدم بطلب بذلك، أوضح «العزاوي»: «ليس لدي أوامر بهذا حتى الآن».
كان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أعرب عن إدانته للأنشطة التي يقوم بها تنظيم «داعش»، واصفا إياها ب«الإجرامية»، داعيًا إلى تضافر جهود جميع القوى والفعاليات السياسية الوطنية العراقية في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره درءً للمخاطر وحفاظا على وحدة العراق وأمنه واستقراره.