فشل مجلس النواب العراقى فى اجتماع أمس للتصويت على اعلان حالة الطوارئ بسبب عدم اكتمال النصاب، فى وقت تواجه البلاد مرحلة حرجة مع سقوط مناطق عدة فى أيدى مقاتلى «داعش» واقترابهم من بغداد. وصرح النائب عمار طعمة بأن من حضر جلسة المجلس 128 نائبا فى حين يتطلب اكتمال النصاب حضور 163 نائبا . وكان المالكى قد طلب من البرلمان إعلان حالة الطوارئ فى البلاد إثر فرض مسلحى تنظيم »الدولة الاسلامية فى العراق والشام« سيطرتهم على مدينة الموصل، ثانية كبرى مدن البلاد. وتزامن ذلك مع إعلان البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة أمس تتطلع إلى تعزيز القوات العراقية لمساعدتها فى التعامل مع المسلحين بدلا من توجيه ضربات جوية أمريكية، وذكر مسئول بإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما طلب عدم نشر اسمه أن العراق أبدى فى السابق رغبته فى توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات أمريكية بدون طيار أو القيام بعمليات قصف أمريكية للمساعدة فى هزيمة هجوم المسلحين. وفى طهران أكد الرئيس الايرانى حسن روحانى أن بلاده »ستكافح عنف وإرهاب« المتمردين الذين شنوا هجوما فى شمال غرب العراق دون أن يذكر المزيد من التفاصيل عن تحركات طهران فى هذا الشأن. ومن جهته دعا تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) جنوده إلى الزحف إلى العاصمة العراقيةبغداد، وأكد فى الوقت نفسه أن »تصفية الحساب« مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ستكون فى كربلاء والنجف حيث المراقد المقدسة للشيعة. وفى تطور آخر فرضت قوات البشمركة الكردية أمس سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد بهدف حمايتها من هجوم محتمل وقال العميد شيركو فاتح رؤوف قائد اللواء الأول من البشمركة إن »قواتنا أكملت نشر عناصرها حول مدينة كركوك وأكملنا سيطرتنا على المدينة«، وأضاف »لن نسمح بدخول عنصر واحد من تنظيم داعش الى مدينة كركوك« وأكد »وجود اتصالات مستمرة مع بغداد ونتطلع الى إعادة المناطق التى سيطر عليها مسلحو داعش«، من دون أن يحدد ما اذا كانت القوات الكردية حصلت على الضوء الأخضر من بغداد للسيطرة على المدينة. من جهه اخرى استبعدت أنقرة التدخل العسكرى فى الموصل لوضع حد لأزمة الأتراك المختطفين وذكرت صحيفة »حريت« أن جميع الاجتماعات الامنية الطارئة التى عقدت أمس الأول بالعاصمة لم تضع الخيار العسكرى على طاولة المناقشات مشيرة إلى اتصالات بدأت مع قيادى »داعش« من خلال وسطاء بغرض الافراج عن الموظفين وعوائلهم مستبعدة تقديم فدية لإنقاذ الرهائن. فى غضون ذلك أكد بيان للخارجية ان الحكومة تبذل قصارى جهودها مستخدمة جميع إمكاناتها من أجل تأمين عودة الدبلوماسيين المختطفين الذين تم نقلهم الى مكان غير معروف. وفى غضون ذلك أعلن الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أنه تقرر إدراج بند حول تطورات الاوضاع الخطيرة فى العراق على جدول أعمال الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة المقرر بعد غد الأحد على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المغرب «الرئيس الحالى للمجلس» . وندد العربي أمس مجددا بالانشطة الإجرامية التى يقوم بها تنظيم «داعش» ، داعياً إلى تضافر جهود جميع القوى والفعاليات السياسية والوطنية العراقية فى مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وعبر عن دعم الجامعة للجهود التى تبذلها الحكومة العراقية لمحاربة الإرهاب وبسط سلطة الدولة العراقية مشددا على ضرورة تحقيق التوافق الوطنى العراقى فى هذه المرحلة الخطيرة التى تُهدّد أمن العراق .ودوليا أدان مجلس الأمن تصعيد العنف فى مدينة الموصل بشمال العراق من جانب ما وصفه بتنظيم إرهابى يحاول زعزعة استقرار المنطقة مطالبا بالإفراج فورا عن الرهائن الاتراك،وفى فى فيينا دعا وزير الخارجية النمساوى سبستيان كورتز المجتمع الدولى لتوحيد الصف خلف العراق لمواجهة إرهاب تنظيم داعش منددا بتصاعد العنف على أيدى مجموعات إرهابية مثل « داعش».