محتجون فلسطينيون يلعبون كرة القدم أمام سجن إسرائيلي

تجمع عدد من الناشطين الفلسطينيين يوم الأربعاء، 11 يونيو، سجن عوفر الإسرائيلي بالضفة الغربية مرتدين قمصانا رياضية بألوان العلم الفلسطيني حيث تبادلوا تربيت كرة وتناقلوها بأقدامهم ورؤوسهم أمام صف من الجنود الإسرائيليين.
كان الهدف من ذلك التجمع تسليط الضوء على محنة الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل رهن الاعتقال الإداري بدون محاكمة والمضربين عن الطعام منذ وقت طويل وتدهورت صحة كثيرين منهم.
وسعى المحتجون إلى الربط بين مظاهرتهم وبين بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق يوم الخميس (12 يونيو حزيران) في البرازيل.
وأطلق الجنود الإسرائيليون قنابل صوت لتفريق الناشطين ودفعوا بعضهم بالأيدي لكن الفلسطينيين استمروا يتناقلون الكرة بين أقدامهم.
وجاء احتجاج الفلسطينيين بالزي الرياضي وكرة القدم أمام الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح مختلفا تماما عن مشهد الشبان الفلسطينيين الذين يغطون معظم وجوههم بالكوفية التقليدية ويرشقون الجنود بالحجارة.
وقال الناشط عبد الله أبو رحمة الذي قاد المظاهرة السلمية "جئنا هنا لنسلط الضوء أن هناك أسرى يموتون. ونحن كشعب فلسطيني من حقنا أن نستمتع مثل بقية العالم بالفوتبول والرياضة ولكن بدون احتلال وبدون معاناة.. بدون أسرى في سجون يخضعون إلى كافة أشكال التعذيب وكافة أشكال الاضطهاد. عشان هيك راح نضيف مي وملح ومعنا فوتبول وبدنا نستمتع زينا زي باقي شعوب العالم بس لما يفرجوا عن أسرانا أو لما يحققوا مطالب أسرانا المضربين عن الطعام."
وامتنع مئات الفلسطنيين المحتجزين رهن الاعتقال الإداري في إسرائيل عن الأكل ولا يشربون سوى الماء الذي يضيفون إليه القليل من ملح الطعام.
وبدأت مجموعة من 120 سجينا فلسطينييا مُحتجزين تحت مسمى الاعتقال الإداري إضرابا عن الطعام في 24 أبريل نيسان وانضم إليهم لاحقا 170 آخرين مطالبين بأن تلغي إسرائيل هذا الإجراء الذي أثار انتقادات دولية.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن 65 سجينا مضربا عن الطعام يتلقون العلاج في المستشفيات على الرغم من أنهم جميعا ما زالوا في وعيهم وليسوا في حالة حرجة. لكن الفلسطينيون يقولون إن عدد الأسرى الذين اقتضت حالاتهم علاجا طبيا يبلغ 100 أسير.
ويستعد عشاق الرياضة في أنحاء العالم لانطلاق كأس العالم 2014.
وتأهبت المطاعم والمقاهي في رام الله بالضفة العربية لاستقبال الزبائن مساء الخميس لمتابعة افتتاح البطولة على شاشات تلفزيونية ضهمة. وذكر بعض أصحاب المقاهي في المدينة أن كل الطاولات محجوزة مقدما لمساء الخميس.