اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن تولي الحكومة اللبنانية محل الرئيس لمدة غير محددة هو انتهاك خطير للدستور والميثاق، إذ يقصي المكون المسيحي الماروني عن الرئاسة. وقال الراعي في عظة قداس الأحد، في مقر البطريركية المارونية: إن "عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو انتهاك خطير للدستور يتسبب بشلل المؤسسات الدستورية، فلا المجلس النيابي يستطيع القيام بمهامه الدستورية ولا الحكومة تستطيع أن تمارس صلاحياتها". وشدد على أن "النواب هم المسؤولون عن انتهاك كرامة الوطن بحرمانه من رئيس يكرس الدستور ويحمي الوطن ويعطي الشرعية لكل المؤسسات كما الرأس يحمي الجسد". ولفت إلى أن "بعد ظهر اليوم يقيم البابا فرانسيس لقاء صلاة مع الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي شيمون بيريز في الفاتيكان من أجل السلام، ونحن من هنا نبدأ صلاتنا مع البابا وضيوفه وندعو إخواننا الرهبان والراهبات والمؤمنين المشاركة بالصلاة التماسًا للإيمان". ورأى أن المشكلة في بلدان الشرق الأوسط هو ضياع لغة الحقيقة والمحبة عند الكثيرين.