دعت منظمة "مراسون بلا حدود"، الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، إلى الحرص على ضمان حرية الصحافة والإعلام، وذلك عشية تنصيب السيسي رئيسًا جديدًا لجمهورية مصر العربية. وذكرت المنظمة ومقرها باريس، فى بيان صحفي، اليوم السبت، أنها وجهت رسالة موقعة باسم امينها العام كريستوف ديلوار إلى الرئيس المنتخب أواخر شهر مايو الماضي، حيث تدعوه المنظمة إلى الحرص على ضمان حرية الصحافة وحرية الإعلام من جهة، وإطلاق سراح جميع الفاعلين الإعلاميين المعتقلين، من جهة أخرى. وقال ديلوار فى رسالته، "على إثر انتخابكم مؤخراً رئيساً لجمهورية مصر العربية، أصبحتم الآن تطلعون بمسؤولية جديدة ممتدة على أربع سنوات، حيث تتجلى مهمتكم في حماية الدستور المصري، وما ينص عليه من حريات أساسية لجميع المواطنين المصريين والرعايا الأجانب المقيمين في بلدكم". وتابع "وفي هذا الصدد، تود مراسلون بلا حدود، المنظمة المدافعة عن حرية الإعلام، أن تُعرب لكم عن بالغ قلقها بشأن الوضع الحالي لحرية الإعلام في مصر، وذلك بعد مضي ثلاث سنوات عن رحيل حسني مبارك". وأضاف أمين عام المنظمة، أن اعتماد الدستور الجديد، بموجب استفتاء شعبي في يناير الماضي، يمثل خطوة مهمة إلى الأمام لما يضمنه من حقوق على صعيد حرية الصحافة وحرية التجمع والتظاهر، ومن شأن هذا النص أن يمهد الطريق لكي تتقدم مصر خطوة أخرى في مسيرتها نحو الديمقراطية، شريطة أن تطبق المواد المتعلقة بالحريات الأساسية، ولا سيما المادتين 70 و71، بتفاصيلها وتحترم على النحو المنصوص عليه في الدستور.