أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان لها، في جنيف، اليوم الخميس، عن تمكنها من إيصال إمدادات طبية إلى المستشفى الرئيسي بمدينة الفلوجة العراقية، وذلك بعد نجاح موظفيها في دخول المدينة لأول مرة منذ شهر يناير الماضي، وفي الوقت الذي أضافت اللجنة أن الوضع في الفلوجة متدهور للغاية، وأن سكانها يعيشون محنة رهيبة فقد ذكرت أن فرقها وجدت أن المدينة بحاجة إلى احتياجات هائلة. من جانبها، قالت باتريشيا جيوتى، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في بغداد، إن "فرق اللجنة حاولت جاهدة خلال الشهور الماضية إيصال المساعدات إلى الفلوجة ومستشفاها إلا أن القتال العنيف منع ذلك ولفتت إلى أن الوضع في المدينة العراقية مقلق للغاية وأن السكان يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والماء والرعاية الصحية والخدمات في المستشفى التي تأثرت بشدة من القتال على الرغم من أنها المرفق الوحيد الذي لا يزال قادرًا على توفير العلاج للجرحى والمرضى". وأشارت رئيس البعثة إلى أن إيصال المساعدات والإمدادات الطبية تم بموافقة جميع الأطراف المشاركة في القتال في الفلوجة وأعربت عن أمل اللجنة الدولية في أن تكون قادرة على العودة إلى المدينة العراقية لتقديم المزيد من الدعم لخدمات الصحة والمياه وجلب مواد الإغاثة الأساسية والمواد الغذائية للمدنيين.