أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو مستعدة دائمًا لبحث الوضع الإنساني في سوريا واتخاذ خطوات إضافية لتخفيف معاناة السكان، لكنها تعارض محاولات تسييس الموضوع الإنساني واستغلاله للمطالبة بالتدخل الخارجي في الأزمة. وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيره الموريتاني أحمد ولد تكدي، بحسب قناة روسيا اليوم: إننا مستعدون دائمًا لبحث المسائل الإنسانية، ولا سيما المسائل المتعلقة بإيصال المساعدات إلى السكان المدنيين، مشيرًا إلى تأييد موسكو القرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، كما أنها مستعدة للنظر في اتخاذ خطوات إضافية في الوقت الراهن. وتابع الشيء الأهم هو ألا يتم تسييس هذه المسائل واستغلالها كذريعة لإثارة التصعيد وتجييش الرأي العام الدولي لدعم التدخل الأجنبي في الأزمة السورية. وشدد لافروف على أن موسكو لدى النظر في المسائل الإنسانية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف وفي مجلس الأمن الدولي، ستسترشد بالأهداف الإنسانية وضرورة تخفيف معاناة السكان المدنيين وليس بالاستجابة للمصالح الجيوسياسية لأحد ما.