رفض القائم بأعمال رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني اليوم الأربعاء تسليم السلطة إلى رئيس الحكومة المنتخب حديثا أحمد معيتيق بسبب شكوك بشأن شرعية انتخابه وطالب النواب بحل الأزمة السياسية. واصبح في ليبيا التي تواجه اضطرابا متزايدا رئيسي وزراء الآن وبرلمانا منقسما بشدة بين الاسلاميين وخصومهم وفصائل متناحرة تنتمي لمناطق مختلفة ستزيد من تعقيد أي حل سريع للأزمة. وقال الثني إنه تلقى أوامر متناقضة من المؤتمر الوطني العام «البرلمان» المنقسم بشأن شرعية انتخاب معيتيق وانه سيواصل القيام بمهامه حتى يوضح البرلمان الموقف. واضاف الثني في مؤتمر صحفي إن النزاع يحدث أصلا تحت قبة البرلمان. ودعا الثني أعضاء البرلمان إلى بحث الخلاف بينهم وتنحية مصالحهم جانبا وإعطاء الأولوية لمصالح البلاد لتجنب إراقة الدماء. واشار الثني إلى قرار من القسم القانوني بوزارة العدل يقضي بأن انتخاب معيتيق في وقت سابق الشهر الحالي غير شرعي. وقال القائم بأعمال رئيس الحكومة إن رئيس البرلمان طلب منه تسليم السلطة لكن النائب الأول لرئيس البرلمان طلب منه البقاء في منصبه. وتعيش ليبيا في اضطرابات بعد ثلاثة أعوام من الحرب التي ساندها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي حيث دخل الاسلاميون والمناهضون لهم في صراع حول مستقبل البلاد.