«إبيد واحدة».. هذا هو حال الصوفيين والسلفيين بمحافظة الإسكندرية، فى يومى التصويت فى الانتخابات الرئاسية، حيث اتفقا على موقف موحد مؤيد للمرشح عبد الفتاح السيسى. كانت السنوات الماضية قد شهدت خلافات فكرية حادة بين الجماعة الصوفية والجماعة السلفية، حيث اتهمت الثانية الأولى بالكفر والإلحاد ومخالفتها الشرع بسبب احتفالهم بالموالد والتبرك بالأضرحة، مما دفع بعض السلفيين للقيام بهجمة شرسة لهدم عدد من الأضرحة بمحافظة الإسكندرية، وفق وقائع وثقتها المشيخة الصوفية. وانتقل خلافهم الفقهى إلى خلاف رأى واتجاه، مما جعل الصوفيين يعطون أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية السابقة إلى الفريق أحمد شفيق، على عكس الجماعة السلفية التى أعطت صوتها للرئيس المعزول محمد مرسى. أما الآن أعلنت الجماعة السلفية تأييدها الكامل وانتخابها المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر، وهو نفس الموقف التى اتبعته الجماعة الصوفية التى أعلنت تأييدها وانتخابها للمشير السيسى، حسبما أعلن الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية. وأكد الشيخ جابر قاسم، أنه رغم خلافهم الفكرى والفقهى مع الجماعة السلفية، إلا أن الموقف الآن لا يحتمل خلافات، بل الجميع يعمل من أجل مصلحة الوطن، مؤكدا أن الجماعة السلفية دعمت المشير السيسى لأنهم فضلوا ولاءهم للوطن عن انتمائهم لجماعة الإخوان. وأضاف قاسم: «السلفيون حاولوا أن يحافظوا على ما تبقى من الوطن من الداخل والخارج وأيقنوا أن المشير السيسى هو الأفضل لحماية مصر وشعبها فى هذه الفترة الحرجة، وأننا إذا كنا وجدناهم انحرفوا عن تأييد السيسى وخارطة الطريق كنا سنوجههم بالإرشاد»، مؤكدا أن السيسى هو أيقونة إنقاذ مصر لأنه شخص وطنى ولديه فكر فلسفى للقيادة. وأوضح قاسم، أن الجماعة الصوفية والتى يصل عددها فى الإسكندرية إلى نحو نصف مليون صوفى، حسب قوله، سوف يعطون أصواتهم للمشير السيسى، مشيرا إلى أن الجماعة الصوفية كانت قد حشدت فى مؤتمر لها منذ 3 أيام جميع مريديها للحث على انتخاب المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، رئيسا لمصر، مؤكدا أن المشيخة الصوفية دعمت السيسى بكل قواها من أجل إنقاذ مصر. ولفت قاسم، إلى أنه أعطى صوته أمس، فى أول يوم انتخابى بلجنة كلية الزراعة بمنطقة سابا باشا إلى الفريق عبد الفتاح السيسى.