«هيتاشى» تطلق «روبوت» بروح البشر

فى وقت مبكر من الألفية الجديدة، كانت اليابان مشهورة بفن ابتكار الروبوت، فبين روبوت سونى الراقص QRIO، وروبوت هوندا Asimo الذى كان أسرع روبوت فى العالم وقت إطلاقه عام 2000، جاءت هذه المرة شركة هيتاشى بروبوت يتحدى الإنسان فى خفة دمه.
قدم علماء الشركة اليابانية روبوت قادرا على التحدث مع الأشخاص والرد على أسئلتهم بشكل فكاهى، مع قدرة عالية على استنتاج وتحليل ردود أفعال المتحدث وإدراكها جيدا للرد عليه، وأطلقت الشركة عليه اسم «إيميو».
يتميز «إيميو» بوزن خفيف يبلغ 14 كيلوجراما، وطول 80 سم، وهو ما يجعله مناسبا جدا لمساعدة الناس فى الأماكن العامة مثل المستشفيات والمكاتب، وذلك وفقا للشركة.
وباستخدام المستشعر الخاص به، وال 14 ميكروفون المثبتة بداخل رأسه، يتمكن «إيميو» من تجنب العقبات التى تواجهه، بالإضافة إلى الاستجابة للأوامر الصوتية التى توجه له.
وتقول هيتاشى «إيميو يتمكن من إدراك أى كلام حتى لو كانت صياغته بشكل مختلفة أو غير صحيحة»، وذلك لأن الشركة قامت بتلقينه مجموعة كبيرة جدا من الكلمات التى تسمح له بتحليل الأسئلة المطروحة عليه قبل الإجابة عليها.
ويتمكن روبوت هيتاشى من التقاط حركات وإيماءات الشخص الذى أمامه من خلال كاميراتين مثبتتين فوق عينيه، ليتمكن من معرفة رد فعل الذى يحدثه ويعرف إن كان من أمامه فهم جوابه أم لا.
وخلال حدث أقامته الشركة اليابانية الأسبوع الماضى بطوكيو، تحدى إيميو الصحفيين والزوار الذين سألوه وأجابهم بإجابات لم تخل من روح الفكاهة والمرح.
وقام أحد المهندسين بسؤاله عن عدد الأشخاص العاملين فى مركز أبحاث الشركة، فرد عليه الروبوت «لدينا بجعتان»، فالتفت له الكثير، ثم رد «كنت امزح، هل انطلت عليك؟؟، لدينا قرابة 800 شخص يعملون فى المركز».
وقال مهندسو هيتاشى إنهم حتى الآن ليس لديهم جدول زمنى محدد لإطلاق الروبوت فى الأسواق، وأضاف هيساشى إيكيدا أحد المهندسين «الحس الفكاهى لإيميو مازال يحتاج إل التطوير والعمل»، مشيرا إلى أن أكثر ما يميز إيميو فى الوقت الحالى هى قدرته على إدراك وفهم من يحادثونه.