قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن المشير عبد الفتاح السيسي الأنسب للمرحلة الحالية التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أنهم يختارون رئيسًا وفقًا للدستور ولا يختارون خليفة راشدًا للمسلمين. وأضاف «برهامي»، خلال كلمته بمؤتمر حزب النور بالشرقية لدعم السيسي، الجمعة، أن «حزب النور ينصح بتجنب الأخطاء وسيظل ينصح بذلك»، لافتًا إلى أنه كان بين الحزب والإخوان اتفاق على عدم التلاعب بالألفاظ الشرعية، مثل إطلاق ولي أمر شرعي على الرئيس، ثم بعد نجاح مرسي بيومين نقضوا الاتفاق وبدأوا في التلاعب بالألفاظ والمسميات». وأشار إلى أن حزب النور لن يكون مضادًّا لمصلحة مصر في يومٍ من الأيام؛ لأن الحزب همه الأول والأخير هو مصلحة البلاد طبقًا لأحكام الشرع الحنيف. وقال نائب رئيس الدعوة السلفية: «كل التهم الباطلة التي يتهم البعض الحزب بها ومحاولة الهجوم عليه لن تفلح، ولا تنسوا أننا أقمنا المؤتمر الماضي في الزقازيق بشأن الدستور تحت ضرب الغاز المسيل للدموع بعد محاولة الإخوان الهجوم على المؤتمر وبعدها تم إقرار الدستور مع كل ما حدث من ضغوط». وعن اتفاق «النور» مع السيسي في لقاءاته الإعلامية، لفت «برهامي» إلى أنهم يتفقون مع المشير في الأمور التي ذكرها في اللقاء الإعلامي مع إبراهيم عيسى وهي رفض كل من «حتمية المواجهة، الاستعلاء الإيماني، وتقسيم الناس إلى دار كفر ودار إيمان». وتابع: «ليس بنجاح المشير السيسي تنجح مصر وتتخطى العقبات، بل لا يزال هناك المزيد من التحديات العالمية الخارجية والداخلية لإقرار الفوضى الخلّاقة في مصر» وأضاف: «نمتنى من الله ألا تكون هناك فوضى وحروب بين الناس ولا نتمنى انقسام الجيش أو الاقتتال، وكذلك لا نتمنى أن يكون هناك تدخل خارجي، والجيش المصري آخر الجيوش الإسلامية في المنطقة، فلو تم هدمه لتم هدم شوكة الإسلام في البلاد، فلا بد أن نسعى لتقويته ومنع انقسامه». واختتم نائب رئيس الدعوة السلفية، كلمته قائلًا: «المرحلة القادمة ستكون أصعب من السابق، وأقسم بالله أنها تحتاج إلى المزيد من الاستغفار (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)».