هاجم انفصاليو الطوارق مدينة كيدال الواقعة شمالي مالي خلال زيارة رئيس الوزراء، موسى مارا، لها. وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر في الحكومة المالية مقتل 36 شخصا. واختطف الانفصاليون الطوارق نحو 30 موظفا عاما من بينهم مسؤولون عسكريون كبار، حسب الحكومة المالية. وقال رئيس الوزراء الذي زار مدينة كيدال لأول مرة منذ تعيينه قبل شهر من الآن بهدف إحياء مفاوضات السلام مع المتمردين في الشمال إن حكومة بلاده "في حرب". وأضاف رئيس الوزراء أن حكومة بلاده "سترد ردا مناسبا على الوضع". وكانت قوات الأمن المالية قد تبادلت النيران صباح السبت مع الانفصاليين الطوارق قبيل وصول مارا إلى المدينة، الأمر الذي اضطره إلى الاحتماء بثكنة عسكرية عندما هاجم مهاجمون طوارق مكتب حاكم المنطقة واستولوا عليه. واستمرت الاشتباكات خلال اليوم وتخللها تبادل إطلاق النار بشكل متفرق بين القوات الحكومية وانفصاليي الطوارق لكنه خف خلال الليل. وحمل مارا الأممالمتحدة والقوات الفرنسية مسؤولية الهجوم بسبب سماحها بحدوثه. وكانت مالي وهي مستعمرة فرنسية سابقة قد تعرضت عام 2012 لاضطرابات عندما استغل إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة التمرد الذي قاده الطوارق للاستيلاء على شمال البلاد. وادعى ناطق باسم إحدى المجموعات المتمردة أن مدينة كيدال تخضع الأحد لسيطرة قوات مجموعته. وتحتفظ الأممالمتحدة بنحو 13 ألف جندي من قوات حفظ السلام في مالي لكن العدد النهائي لهذه القوات لم يكتمل بعد. وكانت القوات الفرنسية قادت قوات أفريقية لمساعدة حكومة مالي لاستعادة المناطق التي استولى عليها المتمردون والإسلاميون ثم عوضت بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.