أرجأ رئيس الوزراء المالي موسى مارا زيارة إلى كيدال التي يسيطر عليها متمردون بعد تبادل إطلاق نار بين الجيش ومتمردين انفصاليين طوارق السبت، بحسب ما أكده مساعدوه. وكان من المقرر ان يقوم مارا بزيارة إلى كيدال في إطار جولة له على المناطق الصحراوية الواقعة شمال مالي، وبدلا من كيدال توجه إلى غاو المجاورة. وقال أحد مرافقيه لوكالة فرانس برس، إن رئيس الوزراء المالي موسى مارا وصل للتو إلى غاو. وكان من المفترض أن يذهب من تمبكتو إلى كيدال قبل محطته في غاو. لكن بسبب الوضع جاء أولا إلى غاو. وأضاف «رئيس الوزراء مصمم مهما حصل على التوجه إلى كيدال اليوم. ندرس الإجراءات العاجلة لذلك بالرغم من التوتر السائد حاليا في كيدال». وقال مسؤول من مهمة حفظ السلام الدولية في مالي، إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين الجيش المالي ومتمردين طوارق في عاصمة المنطقة التي تحمل نفس الاسم. وأكد مسؤول في مكتب الحاكم الإقليمي وقوع إطلاق النار، ووصف ما حصل بالعمل التخريبي لزيارة رئيس الوزراء. وقال المسؤول إنه لم يتم تسجيل أي إصابات، لكنه وصف الوضع بالمقلق للغاية. وكيدال التي تبعد 1500 كلم شمال شرق العاصمة باماكو، كانت مسرحا لاحتجاجات ضد الحكومة من قبل مئات الشبان والنساء يوم الجمعة، تظاهروا رفضا للزيارة في مطار المنطقة. وقال شهود عيان إن المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة، فيما أكد مصدر عسكري مالي لوكالة فرانس برس أن عناصر الأممالمتحدة قاموا بتفريقهم. واضطر سلف مارا، عمر تاتام لي إلى إلغاء زيارة في نوفمبر الماضي إلى المنطقة الخارجة عن سلطة الدولة ومعقل الحركة الانفصالية للطوارق في صحراء ازواد، بعد ان احتل محتجون مدرجا في المطار. وقال سكان من كيدال لوكالة فرانس برس، إن 100 من الأهالي في طريقهم إلى المطار السبت لمنع وصول مارا. وبدأت جولة رئيس الوزراء في شمال مالي الجمعة في تمبكتو. وكان من المقرر أن يتوجه من كيدال إلى غاو المجاورة الأحد والاثنين. ويقوم بضمان الأمن عناصر الأممالمتحدة والجيش الفرنسي الذي قاد عملية عسكرية دولية في يناير العام الماضي ضد إسلاميين مرتبطين بالقاعدة احتلوا المناطق الشمالية.