غادرت الطائرة التي تنقل جثمان المصورة الصحفية الفرنسية "كامي لوباج" التي اغتيلت أثناء قيامها بإعداد تقرير حول أفريقيا الوسطى مع مليشيات مناهضة السواطير، العاصمة "بانجي" متجهة إلى فرنسا عقب تنظيم مراسم وداع أخير في قاعدة الجيش الفرنسي. وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الجمعة) أنه سيتم تشريح الجثة عقب وصولها إلى فرنسا، وفقا لمصدر دبلوماسي لم يفصح عن هويته.. مضيفا أن عدة شخصيات بينهم رئيس وزراء أفريقيا الوسطى "أندريه نزابايكيه" وضباط للقوات الدولية وعدد من الصحفيين يعملون في وسائل الإعلام في أفريقيا الوسطى والصحافة الدولية شاركوا في مراسم الوداع الأخير التي أقيمت في معسكر "مبوكو" بالقرب من المطار. يذكر أن الجيش الفرنسي والقوة الإفريقية في إفريقيا الوسطى (ميسكا) فتحوا تحقيقات لمعرفة ملابسات اغتيال الصحفية (26 عاما) في كمين بمنطقة "بوار" في غرب البلاد بالقرب من الكاميرون وتشاد، كما قامت نيابة باريس بفتح تحقيقات أولية حول عملية الاغتيال. يشار إلى أن "لوباج" التي كانت تعمل لعدة وسائل إعلام من بينها وكالة "رويترز" وصحيفتى" لوموند" و"نيويورك تايمز" وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- أعلنت في 6 مايو الجاري في مواقع التواصل الاجتماعي أنها كانت ترافق مقاتلي ميليشية مناهضة السواطير في رحلة إلي بلدة "أمادا جازا" في غرب البلاد قرب الحدود مع الكاميرون حيث اكتشفت جثتها. جدير بالذكر أن منطقة شمال غرب أفريقيا الوسطى حيث كانت الصحفية الفرنسية تقوم بتقريرها، تعد واحدة من أكثر المناطق تضررا من المواجهات الطائفية والاشتباكات بين الجماعات المسلحة منذ بداية الصراع بنحوعام.