حصلت «الشروق» على نص شهادة اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية فى محاولة اغتياله ضمن أوراق قضية «أنصار بيت المقدس» والمتهم فيها 200 إرهابى». قال الوزير فى شهادته إنه فى صباح 5 سبتمبر 2013 حال توجهه من مسكنه لمباشرة عمله بديوان وزارة الداخلية مستقلا سيارته ويرافقه طاقم حراسته بأربع سيارات أخرى، وما أن تحرك الركب فى موعده المعتاد وبطريق سيره الثابت وصولا لشارع أفريقيا وتقاطعه بشارع الواحة بمدينة نصر، فوجئ بدوى انفجار شديد توقفت على إثره السيارات، وعَلِم أن مرتكب الواقعة عناصر بجماعة أنصار بيت المقدس، وارجع أسباب محاولة اغتياله انتقاما من فض الداخلية اعتصامى جماعة الإخوان فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة. مضيفا أن الانفجار خلّفَ قتيلا والعديد من الإصابات والتلفيات. كما شهد الرائد شريف أحمد مختار الضابط بالإدارة العامة للحراسات الخاصة والمنتدب بإدارة أمن وزير الداخلية وأحد أفراد طاقم الحراسة الخاصة بالوزير أن طاقم حراسة الوزير يتكون من 5 ضباط شرطة و11 أمينا يستقلون جميعهم 4 سيارات والسيارة الخامسة يستقلها الوزير، ويتقدم الركب سيارة المقدمة يعقبها سيارة وزير الداخلية فسيارة المتابعة التى يستقلها ضابط الأمن الوطنى ثم سيارة الاشتباك وفى المؤخرة سيارة تابعة للإدارة العامة للمرور، وحال تحرك الركب أمام تقاطع شارع فرعى مع شارع مصطفى النحاس فوجئ بدوى انفجار توقفت على إثره السيارات فترجل للاطمئنان على سلامة الوزير، وتبين تهشم زجاج نوافذ سيارته والعديد من السيارات الأخرى فاصطحبوه لمكان آمن. وكشف الرائد شريف مختار عن إصابته جراء الانفجار بجروح فى يده اليمنى وكدمات بأنحاء متفرقة بجسده، مشيرا إلى تلقيه إشارة حال تحرك الرَكبِ من الشاهد الحادى والسبعين بعد المائتين بوقوف أحد الأشخاص يرتدى زى ضباط القوات المسلحة فى منطقة التقاطع التى يمر بها الركب إلا انه لم يتمكن من رؤيته لحدوث الانفجار حال وصوله، كما شاهد أحد ضباط قطاع الأمن الوطنى المنتدب بإدارة أمن وزير الداخلية الرجل ذاته الذى يرتدى الزى العسكرى. وأوضح النقيب أحمد إحسان منصور بإدارة أمن وزير الداخلية عن تلقيه إخطارا قبل وصول الركب لشارع مصطفى النحاس بوجود سيارة متوقفة بالشارع ذاته على يمين نقطة مرور الركب يستقلها شخص يرتدى ملابس القوات المسلحة فتوجه إليها ورأى سيارة «هيونداى جيتس سماوى اللون» يستقلها شخص حليق اللحية ذو شعر اسود قصير يرتدى سترة لجزء من زى عسكرى قديم خاص بالقوات المسلحة برتبة رائد، فارتاب فى أمره وأبلغ الركب تزامنا مع حدوث الانفجار، وكشف إحسان عن إصابته جراء الانفجار بوجهه ويده اليمنى. وتضمنت التحقيقات أيضا أقوال بليغ حمدى يوسف عفيفى 31 عاما أمين شرطة بالإدارة العامة للحراسات الخاصة، والمنتدب بمكتب أمن الوزير والذى تعرض للإصابة بالوجه والكتف اليمنى، وعمادالدين السيد حماد مصطفى مقدم شرطة بمديرية أمن القاهرة، والمنتدب بإدارة أمن وزير الداخلية والذى تعرض للإصابة بالساعد الأيمن وشريف السعيد عبدالمجيد على 35 عاما أمين شرطة بمكتب أمن وزير الداخلية والذى أصيب بالوجه، ومنصور الرفاعى يوسف، رقيب شرطة بالإدارة العامة لشرطة الحراسات الخاصة مصاب بأذنه وساعديه، وحسنى مصطفى عبدالرازق مصطفى أمين شرطة بالإدارة العامة لمرور القاهرة، وأحمد رفعت جلال الشيخ ، أمين شرطة بقطاع الأمن الوطنى وعلاء الدين عبدالمنعم كامل حليم 40 عاما أمين شرطة بوزارة الداخلية.