أكد شهود عيان أن الانفجار الذى استهدف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أمس، وقع فى العاشرة والنصف صباحا أثناء مرور موكب الوزير بالقرب من أحد التقاطعات مع شارع مصطفى النحاس. وقالوا إن شرطة المرور كانت مشغولة بإيقاف السيارات القادمة من الاتجاه المعاكس لخط سير الوزير، حيث انفجرت سيارة ماركة «هيونداى» كانت متوقفة فى التقاطع، وتناثرت قطع حديدية منها تسببت فى تحطيم السيارات المجاورة وتدمير مقدمة سيارة «لاندكروزر» كان يستقلها الوزير. وقال صاحب أحد المحال القريبة من موقع الانفجار، إن الوزير كان بداخل السيارة الجيب وتم اخراجه بعد فتح الباب باستخدام «عتلة»، واصطحبه أفراد الحرس إلى منزله، كما أسفر الانفجار عن تدمير واجهة البناية التى كانت تتوقف أمامها السيارة المفخخة، وبها محل ملابس، ومعرض لبيع الدراجات البخارية، وتسبب أيضا فى بتر ساق فرد المرور صلاح الدين محمد، فيما اصيب عدد من المارة بإصابات مختلفة. وقال أحد أفراد المباحث المكلفين بتأمين خط سير موكب الوزير، إن السيارة التى بدأ منها الانفجار كان بداخلها شخص يرتدى زيًا عسكريًا، وقال صاحب كشك قريب من موقع الانفجار، وشاهد عيان على الحادث، إن وزير الداخلية كان يمر بطريقه المعتاد قادما من شارع الواحة بالمنطقة التاسعة بمدينة نصر، وقامت قوات الشرطة والمرور بتأمين الطريق، لكن عند خروج موكب الوزير من شارع الواحة فى التقاطع مع شارع مصطفى النحاس، سمع دوى انفجار هائل بالقرب من موكب الوزير، مضيفا: «لم استطع الذهاب الى مصدر الانفجار نظرا للدمار الذى لحق بالعديد من السيارات والعمارات، وسيارات الإسعاف نقلت العديد من الجرحى». وقال حمزة أحمد، شاهد عيان، إنه شاهد موكب وزير الداخلية يمر بأول شارع مصطفى النحاس، وفجأة حدث انفجار هائل مصدره سيارة «فيرنا» واقفة بجانب الطريق الذى مر منه موكب الوزير، مما أدى لاحتراق سيارة BMWكانت ضمن سيارات طاقم الحراسة، وأجزاء من سيارة جيب بيضاء كان يستقلها الوزير، مشيرا إلى أنه شاهد طاقم الحراسة يخرج من سيارات الموكب باتجاه سيارة الوزير المحترقة. وقال مصدر أمنى، إن قوات الحراسة استطاعت إخراج اللواء محمد إبراهيم من سيارته بعد تعرض جزء منها للاشتعال، مشيرا إلى نقله إلى مكان آمن وسط حراسة أمنية مشددة، وأنه بحالة صحية جيدة ولم يصب بأى مكروه، مؤكدا إصابة 10 ضباط وأفراد شرطة جراء الانفجار، وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة والتأمين الصحى بمدينة نصر لتلقى العلاج، فضلا عن تشكيل فريق بحث جنائى من قيادات وزارة الداخلية لكشف ملابسات الحادث والمتورطين فيه. وأسفرت المعاينة الأولية لخبراء الأدلة الجناية عن وجود جثة متفحمة لم يتحدد هويتها بعد ورجح مصدر أمنى أنها لمنفذ واقعة الانفجار، وتبين من المعاينة أن السيارة انفجرت وتناثرت أجزاؤها الى نحو 100 متر من مصدر الانفجار، مما أسفر عن تدمير نحو 9 سيارات وتهشم زجاج العديد من العقارات القريبة من موقع الحادث، وقامت قوات الأمن بتجميع هذه الأجزاء