كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا خلال تحقيقاتها فى قضية خلية أنصار بيت المقدس، المتهم فيها 200 متهما، عن مفاجآت جديدة، حيث كشف محمد عويس ضابط الشرطة المتهم عن قيامه بإمداد المتهمين بالخلية بمعلومات عن عدد من ضباط الأمن الوطني، بينهم الضابط المقدم محمد مبروك، فيما كشف أحد الضباط المكلفين بحراسة وزير الداخلية، وقت وقوع حادث محاولة اغتياله، أنه كان قد ارتاب فى سيارة شاهدها متوقفة بمكان الحادث قبل وقوعه مباشرة، يستقلها شخص يرتدى الزى القديم للقوات المسلحة،وفى التحقيقات التى يشرف عليها المستشار تامر فرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، قرر المتهم محمد عويس محمد ضابط الشرطة المتهم بالقضية، والملقب ب»أبو عبد الرحمن»، أمام المستشار محمد جمال رئيس النيابة، أنه تمت دعوته من المتهم الثانى والأربعين لحضور دروسٍ دينية حول تطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها تعرف خلالها على المتهم الثالث - السابق اعتقاله - والذى يعتنق والأول الأفكار التكفيرية التى تدعو إلى تكفير الحاكم والعاملين بسلطات الدولة من الجيش والشرطة، وأنهما حاولا استقطابه لاعتناق ذلك الفكر، وأضاف أنه - فى غضون شهر ديسمبر عام 2012 - اتصل به المتهم الثانى والأربعون طالباً لقاءه، فالتقى به فى حضور المتهم الثالث، وأفصح له الأخير عن قيامهما بجمع بيانات ومعلومات عن أسماء ضباط جهاز أمن الدولة الذين عملوا به إبَّان عهد الرئيس الأسبق طالباً منه إمداده بمعلومات عنهم، وخصَّ منهم الضباط وائل المصيلحي، ومحمد محمدين، وأحمد سامح، وعرض عليه حينها المتهم الثالث سبع صورٍ على هاتفه المحمول لضباطٍ طالباً إمداده ببياناتهم، وأن المتهم الثالث عرض عليه عبرموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» صورة نشرها المتهم على حسابه جمعته وآخرين منهم المجنى عليه محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، طالباً إمداده بالمعلومات عنهم، وبيان من سبق عمله بجهاز مباحث أمن الدولة. وأضاف ان المتهم الثالث طلب منه الاستعلام عن بيانات سيارة، بحجة نيته شراءها، فكشف عليها وتبين أنها مملوكة لمسيحي، وأن المتهم الثالث حضر إليه بمكتبه بوحدة المرور مرتين ، مكث فى إحداهما بالمكتب بمفرده مدة قاربت من النصف ساعة
وفى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار خالد ضياء المحامى العام للنيابة، حول واقعة الشروع فى قتل وزير الداخلية، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أمام المستشارين إسلام حمد وإلياس إمام رئيسى النيابة، أنه صباح يوم 5 سبتمبر الماضي، خلال توجهه من مسكنه لمباشرة عمله بالوزارة مستقلاً سيارته وبرفقته طاقم حراسته فوجئ خلال عبوره بشارع إفريقيا بمدينة نصر بدوى انفجار شديد، وعَلِم أن مرتكب الواقعة عناصر بجماعة أنصار بيت المقدس، واتهمهم بمحاولة قتله انتقاماً لفض اعتصامى جماعة الإخوان برابعة العدوية والنهضة، وأضاف أن الانفجار تسبب فى وفاة شخص وإصابة أخرين.
فيما أكد أحمد إحسان منصور نقيب شرطة بإدارة أمن وزير الداخلية أنه تلقى إخطاراً - قبل وصول الركب لشارع مصطفى النحاس - بوجود سيارة متوقفة بشارع مصطفى النحاس على يمين نقطة مرور الركب يستقلها شخص يرتدى ملابس القوات المسلحة فتوجه إليها ووجد بداخلها شخص حليق اللحية ذو شعر اسود قصير يرتدى سترة لجزء من زى عسكرى قديم خاص بالقوات المسلحة