أكد رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم أن البطريرك الماروني اللبناني مار بشارة بطرس الراعي ليس ضمن الوفد الرسمي للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى القدس، وأنه لن يشارك في اللقاءات الرسمية التي سيقوم بها البابا. وقال ابو كسم في تصريح صحفي اليوم إن الراعي ليس ضمن الوفد الرسمي ولن يلتقي بأي من المسؤولين الإسرائيليين الذين سيلتقيهم البابا. وأشار أبو كسم إلى أن الراعي يزور القدس بمبادرة شخصية، انطلاقا مما قاله في مطار بيروت الدولي حين عاد من زيارته إلى لورد، بأنه سيستقبل بابا الفاتيكان في أراضي المطرانية المارونية التي سيزورها، وهذا من واجبه كرئيس الكنيسة المارونية كما من واجبه أن يزور رعيته. وشدد على أنه لا يستطيع أحد منع حرية الآخرين في الانتقاد، ولكن ما سمعناه من انتقادات هو خارج عن إطار الأدبيات واللياقة والأخلاقيات الإعلامية، وهذا ما أزعج البطريرك. وقال: «نحن في بلد ديمقراطي والانتقاد مسموح، ولكن لدى البطريرك الأسباب الموجبة التي تدفعه للقيام بهذه الزيارة. ودعا أبو كسم إلى انتظار ما سيقول الراعي من الأراضي المقدسة»، مشدّدا على أن البطريرك سيذهب بعمل راعوي وليس سياسيا، وسيرافقه فقط المطران بولس صياح، الذي كان نائبا بطريركيا على كرسي حيفا بشمال إسرائيل. و شدّد أبو كسم على أن الراعي شخصية كبيرة تمثّل طائفة أساسية في لبنان، مؤكداً أن زيارته إلى الأراضي المقدسة ستكون راعوية للاهتمام بالموارنة وليس لسبب آخر، مشيراً إلى أن المطران المتواجد هناك يكون عمله محصورا بالشأن الراعوي وليس هناك أي تواصل مع اسرائيل.