انتقد البيت الأبيض الجمعة زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جمهورية القرم التي كانت تابعة لأوكرانيا، وانضمت مؤخرا إلى روسيا، مؤكدا أن النتيجة الوحيدة لهذه الزيارة ستكون «تصعيد التوتر». وصرحت لورا لوكاس ماغنسن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي المعني بالسياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما، «لا نقبل بضم روسيا غير الشرعي للقرم. وهذه الزيارة لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوتر». أما المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي، فرأت أن زيارة فلاديمير بوتين «استفزازية وغير ضرورية: القرم تنتمي إلى أوكرانيا». وانتقلت التوترات في أوكرانيا إلى شرق البلاد، حيث تتكثف المواجهات الدامية بين انفصاليين موالين لروسيا وقوات حكومية. وتطرق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى الوضع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أثناء محادثة هاتفية الجمعة. وأوضحت جينيفر بساكي أن ما ننتظره الآن هو الأفعال، بعد أن طلبت من الانفصاليين عدم تنظيم استفتاء متوقع الأحد في مدن يسيطرون عليها. وأضافت المتحدثة: «إذا أردنا وضع حد للأزمة، فيجب أن تتحول الكلمات إلى واقع». وقالت: «إذا تحدث الروس بجدية، فيتعين عليهم أن يطلبوا من الانفصاليين إلقاء سلاحهم لتحرير كل الذين يحتجزونهم»، وأدانت من جهة أخرى أعمال العنف التي أوقعت أكثر من عشرين قتيلا في ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا الجمعة. وخلصت إلى القول «نجدد نداءنا إلى المجموعات التي تعرض النظام العام للخطر عبر حمل السلاح واحتلال مبان عامة في انتهاك للقانون الأوكراني، لإلقاء السلاح ومغادرة المباني المصادرة». وزار بوتين الجمعة سيباستوبول أكبر مدينة ساحلية في القرم، بمناسبة الاحتفال بذكرى الانتصار على النازيين في 1945 والتي يحتفل بها في التاسع من مايو في روسيا.