أعلن الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها القناة من تداعيات الأزمة المالية العالمية وأعمال القرصنة في منطقة خليج عدن والقرن الأفريقي ، فإنها حققت في العام المالي 2008 – 2009 ثاني أعلى إيراد في تاريخها ، حيث حققت أربعة مليارات و742 مليونا و900 ألف دولار ، أي حوالي 26 مليار جنيه مصري. وقال الفريق فاضل في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الأحد في الإسماعيلية : "إن احتفال قناة السويس اليوم بالذكرى ال53 على تأميمها يأتي في ظل ظروف وتحديات جديدة تواجه القناة ، وتتمثل في أعمال القرصنة البحرية ، وفي الأزمة المالية العالمية التي أصابت الاقتصاد العالمي مع أواخر سبتمبر 2008." وأضاف أنه بالنسبة لأعداد السفن العابرة خلال العام المالي 2008 – 2009 فقد بلغ 19 ألفا و354 سفينة بانخفاض قدره 2ر8% عن نفس الفترة من العام المالي 2007 – 2008 ، والذي بلغت فيه أعداد السفن 21 ألفا و80 سفينة. وبالنسبة للحمولات الصافية العابرة خلال عام 2008 – 2009 ، بلغ عدد الحمولات 4ر811 مليون طن صافي بنسبة انخفاض 9ر8% عن العام المالي السابق والذي بلغت فيه نسبة الحمولات 7ر890 مليون طن صافي. وفيما يتعلق بالإيرادات المحققة في عام 2008 – 2009 ، فقد بلغت 9ر4742 مليون دولار بنسبة انخفاض 2ر7% عن الإيرادات التي تحققت في عام 2007 2008 والتي بلغت 2ر5113 مليون دولار. وأوضح الفريق فاضل أنه من خلال هذه الأرقام يتبين مدى تأثير التغير الذي حدث بالنسبة لحركة العبور في القناة نتيجة للأزمات والتحديات التي تواجه القناة حاليا ، حيث تبين وجود نقص في أعداد السفن العابرة بحوالي 2ر8% ، ونقص في الحمولات الصافية بحوالي 9ر8% ونقص في الإيرادات بنسبة 7,2%. وبالنسبة لظاهرة القرصنة البحرية ، أوضح الفريق فاضل أن تأثير هذه الظاهرة على حركة الملاحة في القناة كان "طفيفا". وأشار إلى أنه فى ظل هذه التداعيات فقد اتخذت قناة السويس العديد من الإجراءات لمواجهة تلك الأزمة ، والحد من آثارها السلبية ومن بين هذه الإجراءات : الإعلان عن تثبيت رسوم العبور لعام 2009 بنفس القيم المطبقة في العام الماضي بدون تغيير ، وذلك لجميع أنواع السفن ، مع الحفاظ على كافة المزايا والتخفيضات السابق منحها والمتمثلة في سفن الرحلات الطويلة والناقلات العملاقة التي تعبر القناة فارغة ، والناقلات أصدقاء البيئة ، والسفن السياحية ، وناقلات الغاز الطبيعي المسال ، بالإضافة إلى تخفيضات ترتبط بكميات الغاز العابرة للقناة وسياسة التكامل والتنسيق مع الشركة العربية لنقل البترول "سوميد" وأيضا خدمات العبور السريع.