أدانت المملكة العربية السعودية، وبشدة الممارسات العنصرية والتعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في القدسالمحتلة. وقالت المملكة -في كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك الليلة الماضية، لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط والتى ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي وبثتها وكالة الأنباء السعودية اليوم الأربعاء- إنه على الرغم أن السنة الحالية 2014 تمثل علامة مهمة بالنسبة للقضية الفلسطينية كونها سنة التضامن مع الشعب الفلسطيني لإعادة التأكيد على أهمية التفات المجتمع الدولي واستفاقة الضمير الإنساني لإنصاف الشعب الفلسطيني وتلبية استحقاقاته، إلا أن إسرائيل لا تزال ماضية في سياساتها التعسفية المناقضة لإرادة المجتمع الدولي، وهو ذات المسار الذي اتخذته دون أن تحيد عنه على مدى الستة عقود الماضية. وأشار المعلمي إلى أن إسرائيل مازالت مستمرة في محاولاتها لتهويد القدس الشريف وتغيير تركيبته الديمجرافية، ومستمرة في سياساتها الاستيطانية وفي احتجاز آلاف الأسرى وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة وتهجير المواطنين الفلسطينيين، خاصة في القدس الشريف وفي سياسة الفصل العنصري والتطهير العرقي. وأضاف، إن المملكة العربية السعودية باعتبارها راعية للمقدسات الإسلامية تدين بشدة الاعتداءات والأعمال التحريضية المستمرة والمتزايدة في الحرم الشريف والمسجد الأقصى ووضع العراقيل والإجراءات التعجيزية ضد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى ومنعهم من ممارسة حقهم المشروع في العبادة. وأعرب المعلمي عن ترحيب المملكة بانضمام دولة فلسطين لعدد من الاتفاقيات والآليات القانونية الدولية، مما يعبر عن التزامها بالشرعية الدولية واستعدادها لتحمل مسؤولياتها، بما يقتضيه القانون الدولي، واحترامها لسيادة القانون في مساعيها للحصول على استحقاقات الشعب الفلسطيني ونيل حريته وحقه في تقرير المصير.