أعلنت الولاياتالمتحدة أن نحو 20 عسكريا أمريكيا في الإكوادور سيغادرون بحلول نهاية أبريل/ نيسان الحالي، وذلك في استجابة لطلب من الحكومة. وفي وقت سابق من الشهر، طلب الرئيس رافائيل كوريا من وزارة الدفاع الأمريكية مغادرة هؤلاء، وسط مخاوف بتدخل الولاياتالمتحدة في الشؤون الداخلية لبلاده. ولا يشمل الأمر الملحق العسكري الأمريكي في الإكوادور. وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية في العاصمة الإكوادورية، كيتو، إن الولاياتالمتحدة تأسف لقرار الرئيس كوريا. وفي تصريح لبي بي سي، قال المتحدث جيفري وينشنكر، إن "تعاوننا العسكري الوثيق خلال العقود الأربعة الماضية أدى إلى تحقيق تقدم كبير في مكافحة تهريب المخدرات وتهريب البشر والإرهاب وجرائم أخرى عبر الحدود." وأوضح المتحدث أن الولاياتالمتحدة تحترم "القرار السيادي لحكومة الإكوادور"، لكنه أشار إلى أن التحرك قد يؤثر على العلاقات الثنائية. "العديد من الضباط" وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي انتقد الرئيس كوريا الولاياتالمتحدة بأن لديها "عدد كبير جدا" من العسكريين في الإكوادور. وبشكل عام، اعترى التوتر العلاقات بين كيتو وواشنطن منذ وصول كوريا إلى منصبه في عام 2007. وفي عام 2009، رفضت الإكوادور تجديد اتفاقية مع الولاياتالمتحدة كانت تسمح بتمركز الطلعات الجوية لمكافحة المخدرات في المطارات الإكوادورية. وخلال ذلك العام، طردت الإكوادور اثنين من الدبلوماسيين الأمريكيين، بعدما وجهت لهما اتهاما بالتدخل في شؤونها الداخلية. ونفت الولاياتالمتحدة هذا الاتهام. وفي عام 2012، منحت الإكوادور اللجوء السياسي لمؤسس موقع ويكيليكس، جوليان اسانج، في سفارتها بالعاصمة البريطانية لندن. وكانت ويكيليكس مسؤولة عن نشر معلومات مسربة من وثائق للجيش الأمريكي ومراسلات دبلوماسية.