دعت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية، الأربعاء، مجلس الامن الدولي الى "التحرك" ضد قتل المدنيين في جنوب السودان ومعاقبة مسؤولي الحكومة والتمرد. وطلبت المنظمة ايضا من مجلس الامن الذي سيجتمع الاربعاء لمناقشة الوضع في جنوب السودان، تعزيز امكانات بعثة الاممالمتحدة في البلد لحماية المدنيين "بما في ذلك نشر قوات اضافية". واعلن دانيال بيكيلي مدير افريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش بحسب ما جاء في بيان ان "قتل اكثر من خمسين شخصا في قاعدة للامم المتحدة في بور (شرق) والمجزرة المرعبة بحق مئات المدنيين في بنتيو (شمال) يظهران ان التجاوزات على اسس اتنية تتوالى خارج اي سيطرة". واضاف ان "على مجلس الامن ان يتحرك بطريقة حازمة لافهام المتحاربين الذين يستهدفون المدنيين في جنوب السودان بوضوح انهم سيدفعون ثمن جرائمهم"، منددا بعدم تحرك المسؤولين الحكوميين والمتمردين الذين لا يقومون باي شيء لوقف التجاوزات او توقيف من هم مسؤولون عنها. والمعارك الدائرة منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير من قبيلة الدينكا وتلك الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار من قبيلة النوير ترافقت مع تجاوزات ومجازر ضد مدنيين استنادا الى معايير اتنية وتنسب الى طرفي النزاع.